بدأتُ بِرسالة..
كيف حالك؟
كيف وجهُك؟
ألا زال باسِماً يا بلسَمي؟
جونغ كوك عزيزي! أقولُها و أنا بِلا حولٍ ولا قوّة ،وبِكامل قوّتي أيضاً..قوّتي الّتي كُنت استمدّها من عينيك
خارِطة حُبّي للعالم وسعادَتيالآن وأنا أحمِل في قَلبي هذا الكَم الهائِل من شَوقي ولوعَتي..
أقولها..أنتَ أصعبُ و أشدُّ من الحرب
حُبّي لكَ ملحمةٌ تاريخيّة أرّختها بوجعي...كيفَ ألفظُ أنفاسي و أنا أقولها ؟
عيناكَ أمّارتانِ بالسوء!
أصِف لكَ نفسي و أنا عاجزٌ عن العودة مِنهُما،أنا انتظر مجيئك كُل يوم.
يُساءِلُني الرُفقاء من سلبكَ نفسك و أخذ نورك؟
إنّهم لا يعلمون أنّك نوري
و أنّي مظلم مخيف دونك
وجداني مُنكسر في زاوِية الحياة الٌتي فقدتُ رغبتي بهاأُخالِط الجميع فأتذكّر فجوتي المُتعلّقة بك فأعودُ أدراجي نحوَ عزلتي..
كُل شيء بارِد وباهِت
كُل يوم أخُطّ لنا ذِكرياتنا تخليداً لها، هذهِ عادتي اللّيلية..لطالما كنتُ أراكَ على هيئةِ رحيل و أنّك يوماً ما ستعبُر للمرةِ الأخيرة ولن أتمكّن بإبقاءك
حلولُ الأرضِ انتهت بالنسبة لنا!
وباتَ الأمر متروكاً للسّماء.
إنّي أُلهي نفسي طوالِ الوقت لأتجنّب التفكير بك ..
لكنّني ضجِرٌ ،مَلول،عابِس ومُتعب من كل هذا..لا أعلم أينَ أهربُ بمشاعري؟
تعودُ أنت للهجومِ عليّ..ورغم عن أنفِ كُل عائق كنت تعيش بي..
جونغ كوك أنا لا زلتُ اختار أن أُحبك
ولن أُغيّر وجهتي عنك ابداًأنا أُحِبــ...
توقفت عن الكتابة،ثم مزقتُها
أجل أنا مزقتها...ليس هذا ما أريد كتابته.. أنا أغلي ودمي يشتعل مشاعري ليست تافهة هكذاتناولتُ القلم وبدأت بصفحة بيضاء أخرى ...
لن أبدأ بذكرِ اسمك و لن ألقي التحيّة بعد، لعلّ هذا يلتصق بتلافيفِ ذاكرتك و يمرّ من أمامك يومُنا المشؤوم .
هل تعي شيئاً من أحداثِه ؟ أتُدرِك لهيبَه في قلبي ؟ أتذكُر خطواتك الثّقيلة إلى نهايةِ الطريق ؟ عيناكَ الحمرواتان ، ماضينا المُفعم بثرثراتٍ مُبهمَة، نعومةُ كفّيك و تذمّر وجهك إنها تفاصيلٌ جعلتني شبحاً أبلهاً يتلاشى شيئاً فشيئاً !
ليتك تعلم يا وريدي البعيد أنني اعتدتُ على عتابِكَ الصّامت وتمزيقِ صورك ثمّ جمعِها لألقى نفسي بها، فأنت متأصّلٌ بي كمرضٍ عصيّ لا أقوى على مقاومتِه !
إنني الآن أجثو على ركبتيّ و أميلُ إلى خيالك لأخبرك خسارتي المعركة، ما استطعتُ إرجاعَ خيوطِ هيامك و حنينِك الذي كان سرمدياً حتى اختفى، فهنيئاً لروحكَ على تحرّرها من زنزانةِ حبّي !
ها أنا الآن أقطعُ علاقتي مع الأمل والألوان إلى الممات.
ها أنا الآن أبعثرُ ذكرياتنا الورقيّة بإصرارٍ وثبات.
ها أنا الآن أضعُ غشاوةً على فؤادي، أُنئي فُتات الذكريات!أذيّتي منك، طريقُ الألمِ الذي انتهى بك، غصّةٌَ صنعتها، تنهيدةٌ وحسرة رافَقْتَهُما، أفكارٌ منكوبة زرعتَها، و حرائقٌ أشعَلتَها.
إنها كوارثٌ أدْمَتني بها فاللعنة على وجودك!
نظرتُ لها مطوّلاً...شعرتُ أنّي قتلتُ ألمي للتو
أفرغت جُلّ سوادي على البيضاءمزّقتها...مجدّداً
ثم كتبتُ كلمتان
أينَ أنت؟.
ورحلتْ رِسالتي مع كومةٍ من الأوراقِ المبعوثةِ من المُواطنين عبرَ البريد
.
ما مفهوم الحُب بالنسبةِ لكُم؟
أنت تقرأ
VK || 6:06
Romanceعيـناكَ حُلمي الّذي سَيكون كَبيراً كما يحلمُ المُتعَبون. -كـيم تايـهـيونـغ -جِـيون جونغ كوك •محتوى أدَبي• •الكثير مِن الإبتِذال و صرفِ المشاعِر• •فُصول قصيرة• مُكتملة. إهداءٌ إلىٰ : @uwguki