في الثّاني من أكتوبر :
وفي غسقِ الدُّجى، ألمٌ شديد ينتابُني، شيءٌ فاتِن يأكل قلبي بطريقة غريبة...
لقد أكله.. أكلَ قلبي.مجون في رأسي، لكن بأسلوبٍ باردٍ وحشي...
يصرُخُ مستذكِراً فِعلتي بتذوّقِ ما حُرِّمت عليه
شخصانَ في غُرفتي يتصارعانأحدُهم يبكي و يهذي " إنّها رذيلة.. إنّها خطيئة "
يقطع أمعائي بضرباتِ فأسٍ وغرسات سِيوف، هنيهةً يتركني وساعاتٍ يقتلني.و آخرٌ يقولُ بسرورٍ و حُبور " لا.. لِعُمري هي فضيلة "
بينما أنا أتقلّبُ وحيداً في سَريري لا أحدَ يسمعُني أو يراني، أعيشُ في برزخٍ محفوفٍ بالخطايا، شيءٌ ما يندفعُ مِن جسدي ويريدُ الخُروج من فمي، جلُّ ما أعلمه أنها روحي، في محضةِ سعادةٍ و ندم أنطِقُ أنفاسي ظناً بأنها الأخيرة وليتها كذلك.
طلعَ الضّوءُ فحملتُ نفسي كالعادة من مَضجعي لتأديةِ عملي، نظرتُ للطريقِ وبدى شاقاً للوصول، في وسطِ حظرِ التجوال الباكِر، الطُّرقات خاوية، المَحلّات مغلقة، رائحةُ خبزٍ شهية تفوح، لكنها كمدينةِ عصافير تتربّصها البنادق.
و قبلَ أن أُغلِقَ بابَ منزلي سمعتُ اسمي يعجُّ بالأرجاء من ثغرِ صغيري و هو يهروِلُ إليّ من مسافة قصيرة، ضيّقت عينايَ مُتمتِماً
" جونغ كوك..؟ " هرولتُ ناحيته حتّى أمسكت برأسهِ مُغلغِلاً لِيداي بخصلاتِ شعره و قلت بقلق
" هل تُدرِك أنّه الفجر؟ أخفتني ماذا دهاك؟ "التقَطَ أنفاسهُ و تحدّث بتقطّع " أمي تايهيونغ! ل..ليست بخير!! "
شعرت بوِزرٍ اتكأ على صدري، أمسكتُ يده و ركضنا نحوَ منزله.
بعدَ ساعة كُنّا قد جلبنا لها العقّار و هدأت حالتُها.. يبدو أنّها تعاني من بعضِ الأمراض حسبَ ما سمعتهُ من الطّبيب و هو يتحدث مع جونغ كوك و يصفُ له ما يلزمها من الأدوية و العناية..
كنتُ أنا شارِداً بملامحِ أمّه الّتي أخذت تُصلّي
اقتربتُ منها قليلاً و لم تتنبّه لوجودي خلفها
كانت تُتمتم..
" ولدي و بلدي... آمين "راقبتُ يداها المرفوعتانِ للسماء..
كُنّا
أنا و هي
الفضيلةُ، و الرّذيلة
الموتُ، و الحياةُ
يقفانِ على مقربة من بعضِهمالمسني شعور بأنّ هذا المشهد الأخير لنا
.
الجُزئية القادمة ستكون أوّل خطوة بمرحلة التحوّل لهذه القصّة
أنت تقرأ
VK || 6:06
Romanceعيـناكَ حُلمي الّذي سَيكون كَبيراً كما يحلمُ المُتعَبون. -كـيم تايـهـيونـغ -جِـيون جونغ كوك •محتوى أدَبي• •الكثير مِن الإبتِذال و صرفِ المشاعِر• •فُصول قصيرة• مُكتملة. إهداءٌ إلىٰ : @uwguki