47

651 100 41
                                    

الوحدةُ خلفَ قضبانِ السجنِ لعينة.. تمضي أيام على أرضيّة شاحبة باردة تجبرك أن تفكّر بقتل نفسك!
صوتُ حذاءِ السّجّان يجوبُ أروقةَ السجنِ و يرمي المساجينَ بالشتائِم، و تارةً ينشبُ عِراك بينهم بحربِ الكلام فيدخُل و ينهالُ عليهم بالتعذيب...

صوتُ حذاءهِ المزعج
صوتُ الفِئران المُعشعشة هنا
صوتُ قهرِ الرجال
صوتُ أنفاسي المُضمحلة

يقولون لي؛ أنهي حياتك!

ما السّاعةُ الآن؟
و كم قضيتُ من الأيام هُنا يا ترى؟
لا أعلم...
لكنّي أحسِبُ الوقت بالأصوات
كلّما سمعت أصواتَ الصراخ عرفتُ أنّنا بالنهار
و كلّما سمعتُ صوت أحذيتهم خارجاً عرفتُ أن الليل قد هبط و أخذوا يحرسونُ المكان.

وقتٌ طويل حامَ الموتُ حولي، يبدو أنّ النيلَ مني صعب

جونغ كوك؛
أريدُ أن أخبركَ أن عزائي الْوحيدُ هو أنتْ
بُعدك عنّي يجعلني أموتُ ببطء أكثر من هذهِ الوحدة داخلَ غرفة لا تتجاوزُ مساحتُها المِترين،
أنيابُ الشّوق لك تفترِسُ روحي،

.. العالمُ كلّه دونك يستحيلُ لقوقعة خانِقة

فحتى لو كنتُ حرّاً أنا سجينُك،أنتَ سجني الحقيقي يا صغيري


.

VK || 6:06حيث تعيش القصص. اكتشف الآن