82

387 49 18
                                    

الآن كل القطع المبعثرة تراصت لتشكل صورة كاملة بعقلي،انخفضت بندقيّتاه و راح يكمل بتوترٍ بوحه

" عندما قرّرتُ العودة..لم أكُن أملكُ سِوى تذكرةً واحدة ... و هِي أنت ، أنتَ وِجهَتي الوَحيدة تايِهيونغ..قُبلة قلبي،مَوطِني الآمِن، بَيتي و عائِلتي ،و حَربي الحَقيقيّة "

" عِندما كنتُ أدفعكُ عنّي و أجحدُ بنعمةِ حبّك... لم أكُن أدفعُ سوى بنَفسي للهاوِية ، أدركتُ متأخّراً... أنّي أنتمي إليكَ يا تايهيونغ! "

كانَ يتحدّث
و اسمعُ بحُنجُرتِه
صوتَ الكونِ
و أرى في وجهِه
كلِماتي تصطَدِم
و تَضيع...و تَضيع
و لستُ أمامهُ
سِوى طفلٍ وضيع.

" و لأنّك وَطني
خُنت كل شيءٍ لأجلِك...في سبيلِ وِصالِك."

همستُ بحروفٍ واهية " انضَممت للشماليّة كي تستطيعَ عبورَ الحدود بسهولة؟ "

ردّ مُصحّحاً " كي أعبرَ العالمْ للضّفة التي تقفُ أنتَ عليها ، لم يعُد هناكَ ما يسمّى بالحدود...انهارَت بداخِلي كُل الخرائط الّتي لا تقودُني إليك! "

حمَلتني ذاكرتي لماضٍ بعيد،لأُغنية ترنّ في فؤادي قبل مسامعي



| و مَتى يعودُ الصّبحُ مِن بينِ الرّمادِ
سأموتُ فيكَ،أموتُ فيكَ
و قَد أخونُكَ مَعْ بِلادي |
















.

VK || 6:06حيث تعيش القصص. اكتشف الآن