15

1.1K 150 70
                                    

الخامِس عَشر مِن يوليو؛

خَرجنا مَعاً تحتَ أشعّةِ الشمس المُلتهبة لِكي نَبيعَ الزهورَ

و أنتَ تُدندِنُ أغنيةً تُلهِمني..

"عيناكَ حُلمي الّذي سَيكون
كَبيراً كَما يحلُم المُتعبون
كَبيراً كَخيرِ بِلادي..."

كنتُ ابتَسم..حتّى وصلتَ للمقطعِ الّذي يقولُ 'كَخيرِ بلادي'
شعرتُ بِاللامنطِق... وصحّحتُ
" كَبيراً كالحُروبِ في بِلادي"

نظرتَ لي مع عُقدةٍ في حاجِبيك
" لولا خيرُ بِلادنا لما طَمِع بِنا الأعداء! "

أُحبكَ...كما تُحب وَطنك جونغ كوك
فأنتَ وطني.

توقّفنا في ساحةِ المدينة،المَوقِع الإسْتِراتِيجيّ كالعادة.
و أنتَ لا زِلت تُغني وتنثُر السلامَ
و أنا لا زِلتُ أغرقُ..
لم أُطرَب لِصوتِك فَحسب!
لا وَ بل أصبَح التأمّلُ فيكِ مَشروعي الشّاغل.

وصلتَ للمَقطع الثّاني مِن أغنيَتك
" يداكَ تُلوّحُ للعائِدين،و تَحمِلُ خُبزاً إلىٰ الجائِعين"

فصَحّحتُ لكَ مُجدّداً
" يداكَ تُلوّح للمّارين،و تَحمِلُ وَرداً إلىٰ الذابِلين"

اقتربتُ مِنك..
و هَمست
" أُحِبُ يَديكَ "

قيّدتُ يَدي بيدك،تشرّبت وجنتاكَ الحُمرة وأخفضّتَ رأسك
يالَ خُصوبةِ خدّيك!
ما إن زَرعتُ بِقلبكَ كَلمة
إلّا و أزهَرا وَرداً أحمراً

أنتَ طواكَ خَجلُك

و أنا والله لَولا النّاس حَولنا لَعانقتُك وقبّلتُ وجنَتيك

جُونغ كوك...أنتَ وَطني




.

أحببتُ مُشاركَتكم الأُغنية الّتي تُلهِمني دومَاً
٫ أُحِب يَديكَ٫

قُبلاتي لَكم خلفَ هذه الشاشة💛

VK || 6:06حيث تعيش القصص. اكتشف الآن