67

328 47 18
                                    


أجراسُ الكنيسة تدقُّ، أنا في الزنزانة، أحكّ ما تبقى من جلدي بإحدى حواف الجِدار.
أجر نفسي بثقل،
كل خطوةٍ تفتت شيئاً فيّ، لم يبقَ إلا بعضٌ من عظامي، معدتي، إحدى أحشائي،
أحاول التماسك،
انهرتُ بقوة..
الحارس يركض نَحوي، يُفتّت ما تبقى منّي..
و لا أقِفُ لألتقِطَ شيء
أرى اسمكَ يتدحرجُ مِن صدري
أمسكهُ بكلتا يداي
أطبقهُما على صَدري
كجثةٍ في لحظاتها الأخيرة
تمسكُ أغلى ما لديها
أشبّثُ بكَ
كأنّك نجاتي..
مُحاولاتي المُتبقية... لأعيش




.

VK || 6:06حيث تعيش القصص. اكتشف الآن