9

1.5K 188 133
                                    


" و الوَرد،كَيف يُغازِلُ الوَرد؟ "
أعربتَ عَن ما بثغرِك بنبرةٍ ثابِتة تميلُ للمُزاح،و عَلى حوافِّ شفتيكَ إبتِسامة صَغيرة تصنعُ بِمُهجتي حُبّاً كبيراً

لَم أكُن أتوَقّع ذلِك.
ظَننتُكَ خَجول!
بِتَّ تُعجِبُني أكثَر فأكثَر!

"أنا لستُ وَرد يا صَغير، أنا شَوك ...شَوك همم؟ "

حينَما نطقتُ ذلِك قَهْقهتَ بِشكلٍ خافِت..و كَم أحببتُ ضِحكَتك
حيثُ شعرتُ أنّ الحربَ لو سَمِعتها لتوّقفت و عمّ السَلام

" تَعلم؟، أنا لا يَروقُني الوَرد رُغمَ أنّي بائِعُه...أُحِبّ الشَوك أكثَر "
حاوَلتَ جَعلَ نَبرَتِك لَعوبة و ذلِك لَم يُزيدَك سِوى لُطفاً! ولَم يزِد الّذي بِفؤادي سِوى ثِقلاً...
هَمهمتُ لك بِهدوء،عَكس الهَوجاء الّتي اندَلعَت بِي.

" ما اسمُكَ يا صَغير ؟ "
سألتُكَ بِطريقة بارِدة .. لا أُريدُ أن تَلحَظ لَهفَتي الغَريبة نَحوك

" اسمِي جونغ كُوك،و لَستُ صَغير "

" اسمٌ جَميل كَصاحِبه، كَم عُمرك يا لَست صغير؟ "

" سَبعة عَشر سَنة "

" صَغير! "
ضيّقتُ عَيناي و لفظتُ قاصِداً استِفزازُك

" يُمكِنُني لَكمُك! "
قُلت بجدّية .. لُطفك ينهَمِر ، جاعِلاً مِني أوّد الإنهِمار بِتقبيلك

" بِهذا الوَرد؟ "
اللّعبُ مَعك هِوايتي الثانِية المُفضّلة عَلى ما يَبدو،لِذا ها أنا نطَقتُ مُشيراً نَحوَ الوُرود الّتي تَحمِلها

و لكِن خابَت ظُنوني مُجدّداً،أنتَ بارِع بإدهَاشي كَعادتِك

أفرجتَ عن ضِحكةٍ صاخِبة مَلأت الشارِع بِرنينِها...
نظرَ المارّون لَك
لا أعلَم ما الّذي خالَجني بِتلكَ اللّحظة و أيّ مَشاعِر إجتاحَتني
فقَط لَم أوّد أن يَرَوا ضِحكتك و يَسمعوها..

" لا تَضحك هَكذا مُجدّداً "
وجّهت آمِراً نَحوك

" و لِمَ ؟ "

" لأنّ صوتَك مُزعِج.. "


.

VK || 6:06حيث تعيش القصص. اكتشف الآن