VK || 6:06

23

لا استطيعُ إيقاف غلياني، أفكاري تنقضُّ علي دفعة واحِدة
فكرة أن هُنالك شخص غيري يُثيرُ إهتِمامك و حازَ على إلتِفاتك له تقتُلني، و تندلعُ ناري أكثر فأكثر حينَ أراكَ تبتَسمُ له، تحكي لهُ تفاصيلك، أفعالَك الطائِشة، و تُشارِكه أطرافَ الحديث..

لا تضحَك له.. لا تَفعل لا تبتَسـم!
فأخافُ أن يتعَثّر بِضحكتِك و يسقُط قلبُه لكَ وَقتها كما حَدث لي!

أنا مُتشتّت، أنانِي بك، أُعاني من أزمةٍ غيرتي و النتيجة إندِلاع كِلانا بنيرانِ حُبي لك
بُركانٌ فوق رأسي عَلى وشكِ الإنفِجار بوجه ذاكَ الّذي استحوَذ عليكْ

كم أردتُ تذوقَ قهوةَ عينيكِ الساحرة اليوم كَما أفعلُ كُل صَباح، تمنيتُ أن أرتشفها وأنا أتأملك وأنت تُباعاد بين شفتيكَ لترتسمَ تلكَ النجمة التي سرقت قلبَ كُلّ من لَمَحها.. لكّني حَبيسُ أسواري، تَعال و اهدِمها لي فأنتَ فَقط من يَسطيعُ ذَلِكَ، أنا لا احتمِلُ هذا، لا احتمِلُ ما يَجري
لا احتمِلُ أحداً حتّى نَفسي، نَفسي عَلى وجهِ الخُصوص!

لقد هرِمت
فاليومُ يمرُّ دونَك سنين
أينعَ الشيّب بِقلبي
تعفّن دون همساتِك

لا أملِكُ خياراً في غِيابكَ عنّي
داخِلي مَملكةٌ مِن الخرابِ
جسد مَهجور، لا روحَ فيهِ
لا أُغنيات تجوبُ بِمسمعي
لا ضِحكاتٌ تُراقِص خافِقي
و أيّامي فارِغة بشكلٍ مُرعب

لَقد كنتُ جامِحاً مَعك بِغضبي، ولكنْ ما أفعَل يا لُبَّ قَلبي؟
أهديتُك كلَّ رُوحِي ، بغرابتِها ، وحدة طباعِها ، ومزاجيتِها ، والكثير من عاداتِها السيئة ، هي حقاً مُزعجة ، و لكنّها كانَت تُحبّك وهذا أفضَلُ ما فِيها.

أنتَ شَمـسٌ
أُريدُ مِن أشعّتك مُلامَستي

أنتَ شَمـسٌ
و أنا قَمر مُظلِم

و قَلبي!؟
قَلبي زهرةُ عبّادٍ مَجنونة!!

حملتُ خطواتي عائِداً لِقبوي، مضت ثلاثُ ليالٍ دونك جونغ كوك...

أشعلتُ سيجارتي و أنا اتخيّلكَ تفعلُ معهُ ما تفعلُ معي، أنت لستَ بِحاجتي ابداً..لديكَ غيري.. ولكنْ أنا
أنا يا صَغيري لا أملِكُ غيركَ ولا أُريد أن أملِك
لأنّك مُختلف...

نظرتُ للتّبغِ المُحترق إنّه يُمثّل داخِلي

قُرِع البابُ فجأة، فتحتُه..

" هُل أنا لا شَيء بالنسبَة لَك؟ "

كُنتَ تلهَث
و ثُريّاتك مُتشبّثةٌ بأهدابِك

أودُّ إلجامَكَ بِقُبلة

.