52

515 81 71
                                    

عزيزي جونغ كوك..
لا أدري لِمَ أستمرّ بكتابةِ هذهِ الخربشاتِ لك
لربّما أحاوِلُ النيلَ من عزلتي
أن أخدِش صوتَ الصّمت الذي ينخرُ بروحي

أن أحيى من جديد بعدَ أن قَتلْتَني
يا وجهاً يعصِفُ بالذّاكرة و يقتُلُني دونَ أن يقتُلَني.

الجميعُ هنا خلدوا للنّوم، و أنا أويتُ لكَ
فأنتَ راحتي بوجهِ الحياة
الحياةُ العبثيّة هذهِ.. الّتي لا تُبالي لِوجودنا، فهي مستمرة في عبثِها بدون شك
لن تنتظِرني لأخرج من السّجن..
كما لن تنتظِرني هذهِ الشمعة لإنهاءِ خِطابي لك،
، يوجد طريقان للتّعايش مع هذا العبث: إمّا أن تصبحَ عبثياً ، غير مُهتم لأي شيء كان أو سيكون ، أو أن تصبح شخص عاديّا تعِيساً يتبخّر في الهواء مثل دخان سيجارة
أو يذوبُ كشمعة تُفني نفسها للظّلام.

هل هكذا فعلاً هي النِهايـة؟
ألهذهِ الدّرجة ساءت الأمور؟
ألن تُشارِكني مُتعة المَشي في شوارعَ تحترِفُ تمثيلَ الصّيف
ألَن أستطيعَ مُقاسمتكَ جُنون السّماء حينَ تجمعُنا ألواننا المفضلة في مشهد واحد!
في بُستانِ التّفاح و الخوخِ، في ساحاتِ المدينة المُكتظّة، على أرصفةِ الإنتِظار... في الزّهر الأصفر.

لازلتُ أقِفُ على ناصية الحلمِ المُبعثر بين أقدامِ الإنتظار و الذكرى
أُلملِمُ شتاتا يُمثّلني .. وربما يُمثّلنا
ﻷعود أنا .. مرة بعد مرة







.




عُزلتك خجل أم نفور ؟

VK || 6:06حيث تعيش القصص. اكتشف الآن