39

813 102 51
                                    

في الصباح كُنّا متوجّهينَ للمُسـتشفى التي باتَت بها والِدةُ جونغ كوك، هو كانَ يمشي على مقربةٍ منّي و حمرةُ الخجلِ على خدّاه تُزيدهُ فِتنةً كأنّه الشّمس لحظةَ مغيبها قد ضلّت طريقَ السّماء لوجهه.

سقطتْ عينايَ بعيناه،ثمّة كونٌ آخر يحتضِنُني فيهِما
أخذت يده تحاوِلُ العثور على يدي، فأمسكتُ بها مُبتسماً

كانت بارِدة ،عكس قلبه.

عِندما وصلنا إلى هُناك هرولَ صغيري نحوَ والِدته.. أخبرونا أنّها تعافت و استعادت صِحّتها.. كانت مُشرقة كإبنها قبلَ أن اقتحِم حياتهُ، دفنَ الإبنُ رأسهُ بصدرِ والدته و أخذ يستنشِقُ عبيرها كأنه الخلاصَ... كان يذوبُ في حركةِ يديها الحانية على شعرِه، ثم تمتَمت " اليوم.. ستحكي لي هُمومكَ كُلها، واحِداً واحِداً... ستضعُ رأسك بحضني لنجد حلّاً لغروبِ الشمس من عينيك "

بصوتٍ يكادُ لا يسمعه أحد سِوى صغيرها.. نطقت ذلك
‏ كأنّها لا تودّ أن يشهد أحد على ضعفِ ابن قلبها.


بعد أن دخل الطبيب و تحدّثت معه حولَ حالتها أخذناها للمنزِل، طبع جونغ كوك قُبلة على جبينها مُسدِلاً البطّانية فوق جسدها.. غفت
و خرجنا لنحضرَ لها الأدويةَ وبعضُ الطعام، استغرقنا وقتاً طويلاً للوُصولِ إلى ساحة المدينة فمنزِلهم يبعدُ عن وسط مدينتنا كثيراً...
هو منزلٌ بسيط،صغيرٌ و عتيق، يملؤهُ الحُب و الدفء و ضحِكات حبيبي.










" جونغ كوك احترِس "
خاطبتهُ باسِماً على شكلهِ اللطيف و هو يركضُ أمامي كي يسرعَ لرؤية أمّه حين انتهينا من شراء حاجاتِنا
و بالفعل لم نلبث طويلاً حتى وصلنا للمكانِ المنشود،
تراءى لنا البابُ مفتوحاً حين اقتربنا أكثر...

" أنا مُتأكّد أنّي أغلقته حين خرجنا!! "
سمعتهُ يقول بينما أخذت اقترب من المنزل عاقِداً لِحاجِباي
، لمحتُ ورقة عُلّقت على المقبض و بخطٍّ فوضويّ كُتب

' نتمنّى أن تعجبك الهدية.. مارتيز '








.

VK || 6:06حيث تعيش القصص. اكتشف الآن