3

4.8K 331 228
                                    


مُراقبتك مِن بعيد كانت الجزء الأهم و الأجمل في حياتي،كنت أراقبك بِشغف دون أن تدري حتّى بوجود مغفل مِثلي.

هل كُنت أبالِغ ؟
ربما..

لكنّها أضحت هِوايتي اليوميّة ،وبِرغم أن هذا العالم لا يزالُ مُريعاً معي إلّا أنّ وجودكَ به شكّل فارِقاً ... لم أكن أشعر أنّك كـ أؤلئك الذينَ يسيرون بالشارِع
بدوتَ لي كـهارب مِن إحدى رواياتي المُفضّلة.

شيء ما يحثّني على مراقبةِ تفاصيلك المنقّطة ..
و شيء ما يمنعني من الإقتِراب

الأول قلبي
و الثاني عقلي .

ابتسمتُ عندما تذمرّتَ من وقوع الأزهار و انخفضّت لجلبهم ..

وعِندما رفعت بصرك تلاقت أعيُننا لأوّل مرّة منذُ تسعة أيام ! و رميتَني بنظرة فاتِنة،حانية،و ابتسمتَ بعذوبة بحيث أن قلبي ارتعشَ داخل صدري وشعرتُ أنّي لم أحب أحداً في حياتي -الهادئة الخالية من الأحداث- كما أحببتُ نظرتك لي!

أموتُ إذا ما صوّبتَ النظر نحوي!

و أنت صوّبت.

في تلكَ اللحظة يدُ أحدِ الشبّان المارّين التقطت زهرة من يديك و وضعها عَلى شعرك بعد بعثرته

و أقسمتُ في دواخلي على بعثرةِ أشلاءِ جثّته
تقدمتُ نحوك و قُمت بضربِ كتفي بكتف ذلك اللعين عمداً .
امتدّت يدي لتلكَ الزهرة على شعرك ،رميتُها خلف ظهري تحتَ نظراتكَ المُتعجّبة
ثمّ خاطبتُك.
" مرحَباً أيّها الصغير"
وكانت بداخلي مرحباً هلّا بقيت للأبد؟

أشرقت ملامحك من جديد
"أهـلاً سيدي،تُريد زهرة؟"

أريدك أنت

.

بس خلصنا 6:06 رح نزّل كتاب يكون توب كوك
-تراضيكم-

VK || 6:06حيث تعيش القصص. اكتشف الآن