33

811 117 48
                                    

عرفتُ لِمَ هُوَ هُنا..
و اقتربتُ منهُ
مستفيضَ الغضبِ
عُيوني خناجرٌ من عِتاب في قلبه
سحبتُه لي، و دنوتُ أمامَ وجهِه
بخطرٍ مفجوعٍ و قابِر
ونظرَ نحوي،هذه النظراتُ ...

" اترُكونا و حدَنا "
تحدّثتُ بِعلوٍ مع الشُبان ليفهَموا مقصَدي و يهرعوا للخارِج

لحظاتٌ و فرغَ المكانُ إلّا مِنّا،أخذتُ نفساً عَميقاً مُحاوِلاً تمالُك أعصابي و عَدم الإنهمار عليه دُفعةً واحِدة

"  ألَن تُفسّر لي؟؟ عَلى الأقَل لِتُبرّد ما شبّ بداخِلي و لَو بالأكاذيبِ  "
سُكوتُه هزّ سُكوني، رُحتُ دونَ وَعيٍ منّي أهُزّهُ و اصرُخ عليه.. حتّى اصطَدمَ ظهرُه بالجِدار و وقعت مِن راحَتيه الأوراق الّتي أخفاها خلفَ ظهرِه
هبطّتُ مُسارِعاً للإمساكِ بها قبله
كانَ يقفِزُ للوُصولٌ لها بعدَ أن رفعتُها في الهَواء

" تايِهيونغ هاتَها!! "
هتفَ بعد أن يَئِس

أمّا أنا، دفعتُه بخفة ليرتدّ من جديد للخَلف  و بدأتُ بِقراءة ما كُتِب...
" ماتيز هذا .. " همستُ و أنا اقرأ المقالات الثوريّة ثُم استرسلتُ " خطّكُ جَميل.. و تُجيدُ الكِتابة، لِمَ لَمْ تُهديني شيئاً؟ " سخرتُ بآخِر جُملة مع إبتِسامة طَفيفة

" توقّف عن هذا... أعِدها لي و الآن إن كُنت تَحترِمُني "
نبسَ بنبرةِ واثقة!

" أوه.. هَكذا إذاً ؟ "

تشابَكت عُيونُنا بِحربٍ هادِئة كُلَّ قَتلاها أنا ، استشعرتُ خَوفه الّذي كانَ يُخفيهِ، تحسّستُهُ ضِمنَ كَفّاي الّلتانِ تُمسِكا بكتِفيه... أمّا عن ثباتِ مُقلتيهِ فكانَت تبتَلِعُ روحي مرّةً بعدَ مرّة، فِكرةً تقودُ فِكرة و تُثيرُ رغبةَ الإنهمارِ فيني

" يَكفي تايِهيونغ، حقّي بِمُمارسةِ ما أُريد لا يَقلُّ عن حقّك في اقتِرافِ المعاصي "

عقدّتُ حاجِباي لقولِه ' اقترافُ المَعاصي'
وقَفَ عَلى رُؤوسِ أصابِعه، و أنا وقفتُ عَلى رؤسِ جِراحي
سَحبَ من يدايَ أوراقه.. و أكملَ بِخفوتٍ أمامَ وَجهي

" كلٌّ لهُ نَعيمُهُ، وقد وجدتُ بِوطني سعادتي. "









صغيري أنا آسِف على ما سيحدث الآن ..

صوتُ صفعةٍ دَوى بِزوايا المَعمل، و أثرُ أصابِعي خُلِّفَ على وجنتِه البيضاء




.












معكم وحدة عاملة حالها بتدرس

VK || 6:06حيث تعيش القصص. اكتشف الآن