55

459 75 37
                                    

ها أنا من جديد..
أسطرُ لك حنيناً من قلم
و أكتُبك كلماتٌ من ألم.
أحفرُ لنفسي قبراً من حروف، تتراكم فوق جثمانِ أفكاري و تدفنني هناك..
اللغة كاذبة..
كاذبة و قصيرة
فلو وُجدنا قبل إختراعها لقضيتُ عمري تقبيلاً لعينيك بدلاً من الكتابة عنهما.
معارِكٌ كثيرة دخلتُ لها بإسمك
أوّلها معركتي مع الإله، الإله الّذي بداخلي..
ثم نفسي، كم حاربتُ نفسي!
و الآن قلمي..
فالكتابةُ فيكَ يا صغيري غير مُنصفة، أنت من منحتَ اللغة تراكيبَ الجمال بجمالك.
أفكّر و أفكّر بلغةٍ جديدة لأسرد فيها خصالك، شعرُك الأشعث الأثيث كأشعّةِ الشّمس.. وعن كونِ عيناكَ المنفى و الأمان، العدم و الوجود، الإيمان و الخطيئة!
و لكنّي لا أجد..
و لن أجد
فمثلُكَ ظُلمٌ أن أحصرهُ بين السطور
مكانُك بين البساتين
و الزهور
و في قلبي
مكانُك في السماء
يليقُ بكَ أن تكون طيراً
ربّما زهرة
إلّا إنسان!
هذا الوحشُ لا يشبهكَ ابداً..

لو تعلم ماذا حلّ برجُلك الّذي كنتَ تعتمدُ عليه
أكلهُ المرض،جسدي تعفّن ومات.. و بقيت روحي تناضِلُ للعثورِ عليك.
إن أعصابي تتمزّق قلقاً عليك، أوشِك على الإنفجار كما انفجرتُ البارحة بوجهِ السّجان الّذي أعادني محطّم العِظام.
إنّي أقضي أوقاتي كلّها بالتفكير بك
فهل تحنّ لي كما أموت عليك؟

عندما تراني
هل ستضمّدُ جراحي و تعانقُني بقوة؟

متى تأتي؟
تعالَ مُدّ لي يدك فوق حقيقة الحقيقة لهذا التمزّق و التّشرد و الشتات.
ما أقصاكَ عنّي وما أقسى بعدك







.













لا استطيع الرّد على الرسائل و اعتذر عن الغياب، ليس لدي انترنت هذه الفترة مؤقتاً. 💛

VK || 6:06حيث تعيش القصص. اكتشف الآن