19

1K 147 52
                                    





"  و أنا أُحِبُّـكَ كَي ندوسَ على المدافِع
و تَضيقَ بـالأطفالِ ساحاتُ الشّوارع  "

في حينٍ كنتَ تُغنّي لي ،تَنتشي روحي و تسبحُ بملكوتٍ لا حدودَ له ،النظرُ لِإبتسامتك المَبعوثة لي وتعاقُد عيناكَ مع أحداقي الّتي تُنافِس صمودَ قَلبي أمامك

كُل ذلِك كان ضِمنَ أجملِ أحلامي
فَنظرة واحِدة مِنك كفيلةٌ لِتنهار مُدن الحزن بِداخلي

فما لِروحي سِوىٰ أن تسجِدَ لِروحك بِنورٍ من وَقفتك تُملي عليّ فُروضها في الحُب فأُطيعُ عيناكَ و أسجُد

لِأكون في بُقعة مِن بِقاعِ قلبك
آخِذاً بي لطرفِ غيمة بأهازيجِكَ لِلنعيم




لكن..
كُل شيء تمّ إفسادُه!
بلحظة ما
لا يُدركها ولا يعرِف مذاقَها المُرّ سِوى من عاشَها

كُنا نركُضُ لِأبعد ما يكونْ هارِبين بأرواحِنا من قذائِف الحَرب

ما أحسستُه
ما شَعرتُه
يتجلّى بِمسكةِ كفّي لِيدك بإحكامٍ شَديد و جرِّكَ وراءي

فلم أُدرك حينها هل كانَ قلبي يتخبّط بأضلعي أم ينبض؟
بِمجرّد التفكير بأن تُصيبك رَصاصة من تِلك الرَصاصات جعلت منّي مَجنوناً!

اجتَزنا الطُرقات حتّى دلَفنا قَبوي و أوصدتُ الباب خَلفي دافِعاً بك لِلعُليّة كَي نختبِئ

" اهدأ تايِهيونغ لا أظُن أنّهم قد يقتَحِمون المنازِل..ثمّ أنّها مُجرّد رصاصات "
بأنفاسٍ مُتلاحِقة أخذتَ متحدّثاً وكأنّ الأمرَ عادي!

لم أُجيب..
فَفكرة احتِمالية أن تُفلت منّي أهلكَتني حتّى لم أعد قادِراً على النُطق

شيئاً فَشيئاً ازدادَ و تَعالى صوتُ إطلاقِ النار لِتضع يديكَ على أُذنيك وتقترِبَ منّي
سلّلتُ يدي خلفَ عُنقك جاذِباً لجسدك نَحو صَدري

لامستُ إرتجافكَ ومع كُل صوتِ إنفجار قَريب كانَ جسدك ينتَفِضُ بينَ يداي

" هشش جُونغ كوك لا تَخف مِن صوتِ الرصاص،فـ الرّصاصة الّتي ستقتُلك لن تسمعَ صوتَها "

هبطّتُ نحوَ جبينك مُبعِداً خُصلاتك عن هُناك طابِعاً قُبلة طويلة ،تَليها قُبلة..

حتّى تخدّرت أوصالُك بِحضني مُغمِضاً لعيناك..




هَل تعلمُ ما هو أقوى مُخدّرٍ للإنسان؟
سألتك بعدَ أن انتهت اشتِباكاتُ الرصاص والمدافع ونحنُ خرجنا من مخبئِنا

فأجبتني بأنّك لا تعلم!
لكنك ما تَعلمه هو أنّي أقوى مُخدر لك..






.












آسفة على التأخر كان لدي بعض الظروف لعدم النشر
كُل عام و أنتم بِخير يا فاتِنات 💛

VK || 6:06حيث تعيش القصص. اكتشف الآن