الفصل الثالث

2.4K 94 2
                                    

غيره يشعر وكأنه يحادث شخصاً معتوهاً.فصديقه  علي علم بأنه لا يحب الاختلاط مع أي شئ يخص روجيندا هذه لانه يعلم مبتغاها وهي تريده ..ولكنها لا تملي قلبه ولا عقله.فهي فتاه بالنسبه إليه مدلله كل ما ترغب به امامها لا يهمها شئ فالعالم سوي الترف والسفر حول العالم والتسوق ومجاره الاناقة والموضه كما تسمي..وبالرغم من جمالها الذي يحرك الجبال وتجعل الفتيان يتصارعن لاجلها ولأجل ان يحادثنها ولكنها لا ترَ غير ادم هذا الوسيم المتقلب الذي يثير انوثتها،  ولكنه لم يلبث أن رفع حاجبه قائلاً ::ام أنك ترغب بأن ترواغني حتي تأخذ أريج معك..

استرد الآخر أنفاسه عقب فهمه لما يرنو إليه صديقه ،..فابتسم وهو متوتر وأجاب::يا رجل أنت لا ترحم أحداً أيها الرجل القاسي..كن لطيفاً قليلاً مع النساء..لا ترحم اختاك ولا خاصتك..

ابتسم ادم وقال وهو يضع يديه في جيب بنطاله :: نعم عزيزي انا آدم السروجي وهذه طباعي...

_______________________________________________________________
وعند الأصيل..

كان في سيارته راكباً اياه وبداخلها موسيقي صاخبه من النوع الجاز..يقود وهو يدندن مع الموسيقي..وكان علي بعد خطوات من البوابه حتي استوقفه ما رآه..وما هو إلا ورؤيه خاصته تسير بجانب فتي في عمرها تقريباً ممسكان بيد بعضهما.

صك علي أسنانه وتشنجت عضلاته وفكه مع اصطكاكه ..اسودت عيناه وظل يضرب علي المقود حتي يسرع..فهو لا يريد أن ينزل من السياره ويمسكها هي والفتي ويقتات عليهما وأجزم بأنه قادر فلا ينقصه شئ ولا الدافع ولا القوه قادران علي منعهما...

صبراً صغيرتي صبراً واقسم بأن تلك الليله ستحفظ في ثناياكِ طيله حياتك.

_وصلت حواء إلي البوابه ووقفت وأشارت لصديقها بكفها مودعه اياه..ورأت أن آدم قادم فهرعت للداخل حتي يدلف بسيارته..ثم ظلت واقفه في انتظار خروجه فهي معتاده علي سرد يومها عليه ..كما أن آدم حٌلي يومها اليوم عند استرداد قيمتها ورفع رأسها بعدما كان منحياً خجولاً أمام زميلاتها من الفصل متنمرين عليها لاجل عمل والداتها..

"هن الحمقاوات يسخرن مني ومن مهنه امي ولكني افتخر بها فليست امي بخادمه جاريه بل هي رئيسه الخدم..هي المشرفه. ،وعند من تعمل عند محمود السروجي ولماذا اخجل ونحن لسنا عبيد بل نحن نعيش معهم وكأننا واحد منهم وقد اعتنت امي بآدم واريج مذ صغرهما واعتبرتهما كأطفالها وانا ربيت معهما أي نعم السيده توضع الفوارق والمقامات دائما ولكن محال ان تسخر مني هي تستلطفني..كما أن آدم لن يسمح لأي شئ او شخص مهما كان ان يبكيني..هو ملاكي الحارس التي تخبرني به امي فالقصص التي ترويها لي قبل النوم"".

راقبته وهو يخرج من السياره ويتجه ناحيتها كانت تنظر له بكل ابتسامه وسعاده مغموره بها ولكن بدأت تلك الملامح بالاختفاء تدريجياً ،عقب رؤيتها ادم يقترب منها وهو أشبه بالعدو ومكور قبضه يديه...وسرعان ما وضعت الصغيره يديها الصغيرتان علي وجهها كحامي لها.

تفاحه ادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن