الفصل الثامن
سأفعل أي شئ ولا تتركني ..
دلفت السيده صفيه إلي غرفه ابنتها وهي تنتهد بتعب منها تلك الصغيره التي تسهر طوال الليل وتغلبها في استيقاظها إلي الجامعه،،.تنهدت وهي تراها كالعاده نائمه نومه لا توصف لفتاه ،فهي تنام مسطحه علي ظهرها وكلتا يديها مفرودتين علي السرير وقدميها كلا منهما في اتجاه آخر..
صفيه بنفاذ صبر ::حواء ..هيييي حواء انتي يا فتاه استيقظي ..
اقتربت منها وربتت عليها بخفه ،وعادت لإفاقتها ::حواء انتي يا صغيره ...هييييي .
ابتعدت وهي تستغفر بارها فابنتها كجثه هامده لا روح فيها..اخذت كوب الماء من علي المنضده وقامت بسكب الكوب دفعه واحده عليها..
صرخت حواء وقامت مفزوعه ،فوجدت أمامها والداتها ،نظرت لوالدتها وكأنها ند وتريد اقتناصه ،،عضت علي شفتيها قائله::سحقا امي ..
صفيه بعصبيه::انت يا ابنه محمود لقد تعبت منك وإذ مت مبكرا سيكون بسببك ..
ظلت تهز راسها ونبست من بين شفتيها بهمس ::اسطوانه كل يوم ..(رفعت انظارها الي والداتها وقالت بابتسامه)حسنا يا امي العزيزه ..سأنهض الان وخمس دقائق وسأكون اتيه.
صفيه بتهكم ::تقصدين خمس ساعات !!.
حواء بعصبية::سحقا امي ..لقد تعبت من مناهدتك ..
صفيه بعتاب :: حسنا حواء ..
خرجت صفيه من الغرفه وهي تنتهد بقله حيله من حواء ،،فقد تغيرت حواء عن ذي قبل بمراحل .لم تصبح فاتنتها الصغيره ذو اللؤلؤ المتوهج في عينيها والطفوليه المرحه ..كل هذا حدث عقب نهايه الحفله ..لم تعرف حتي الآن ماذا حدث في هذا اليوم ..كل ما تتذكره أنها دلفت ووجدت آدم محتضن حواء ونائمن بعمق ،انتهدت فآدم مصمم علي تخيل مستقبل له مع حواء ..لم ترد افاقتها فهي تعرف أن حواء مذ صغرها كان ادم مجوار لها في النوم لأنها كانت تحلم بكوابيس وتصحي فزعه ،،فقام ادم بشراء جهاز مراقبه علي هيئه سلسله معلقه في رقبتها ..إذ بكت استمع ادم إلي صوت بكائها ومن حسن حظها بأن نومه خفيف ،كان يصحو مهرولا إليها حتي ان السيده صفيه كانت تتعجب لانه يصحو قبلها وهي غرفتها مقابل لغرفه حواء ..حتي سألته ومطالها في الاجابه ،،حتي صممت ذات يوم إذ رأته معها في الغرفه وواضعها علي فخذه ومحتضن إياها ويهدئها بسبب بكائها ،،
_فإذا به اليوم التالي عند استيقاظها وعلمها بأنه غادر ليكمل دراسته في الخارج ،كان صوت نحيبها كصوت امراه تندب علي زوجها الميت ..ظلت والدتها تحاول أن تفهمها بأنه اسبوع واحد فقط وسيأتي ..
ظلت تنتظر اسبوع وراء اسبوع وراء شهور حتي تغيرت حواء وبائت تكره ادم أكثر شئ فحياتها ،ظلت لا تطيق سماع اسمه حتي أن أصدقائها ووالدتها لم يفعلوا هذا ،،
أنت تقرأ
تفاحه ادم
Mystery / Thrillerالكاتبه /رنا كمال كيف يكون ؟! توقفت لبرهه مع ابتسامه زينت ثغري عند سماعي باسمه ينادي حتي لو بضمير الغائب..ولكن ماذا علي التفوه ،فأقسم بأن كل ما اعرفه من كلمات قد هب مهب الرياح ،وكأن قواميس اللغه بأجمعه تعجز عن الوصف ..ولكن؛ أحب تشبيه بألم لكن لطيف و...