الفصل العاشر

2.1K 71 4
                                    


الفصل العاشر
قدرك المحتوم...
خرج من الغرفه وهو يغلي وكأنه بركان محموم ولا احد يرحمه بل يزيد عليه فما هي إلا ثوان وسينفجر وأقسم بأنه إن انفجر ليملأ الأرض جحيما ويعيث بها فساداً..

يعلم بأنه لا يوجد احد فحياتها وهو متأكد من هذا .نعم ابتعد ولكنه لم يبتعد ..طوال تلك السنوات كان يعين  أحدا لمراقبتها .طوال تلك السنوات كان هناك أحدا يراقبها وكأنه ظلها..ويخبره بكل شئ .حتي انه ركب كاميرات صغيره لا تستطيع رؤيتها ولو بالعين المجردة.فكل مكان بالغرفه حتي بمكتبها .وفي دولابها ليراها وهي تنتقي ملابسها ..حتي تلك السلسله التي أعطاها إياها ،وضع بها جهاز تصنت حتي يسمعها ..

لم يستطيع البعد أن يفرقه عنها.فكان معها في كل خطوه تخطيها ..حتي انه عين امراءه تعمل فالمنزل فقط إذ استيقظت حواء فزعت تهرول إليها وتحتضنها ..

كان معها فكل عسره تعسرتها إذ احتاجت لاي شئ ..حتي مصروفات الدراسه ،والجامعه كلها مدفوعه طوال العام ..حتي أنهم كانوا يظنون أن السيد محمود هو من فعل هذا ..

واي مكان كانت تخطيه محلات الملابس والاكسسوارات واي شئ يخص فتيات كانت تحلم به حتي وان كان غالياً كان مدفوع اجره ..حتي العمل الذي تعمل به هو من يجعل رب عملها يزيد أجرها كل شهر ...

لم يستطع أي شاب مضايقتها ومغازلتها لانه كان يلقي حتفه ..

فعل كل شيء ليبقي صغيرته له.حتي هذا اللعين فاروق هو كان رحيما لأنه يعلم صغيره ويعلم كيف تعامل اي شخص غير ادم..

كما كان يذوب شوقاً عند سماع كلمه أحبك آدم ..وكم يذيق حزنا عند سماعها توبيخها له ..

كان هذا البعد رغم عنه ..يعلم بأنه اطال فالبعد ولكنه أراد أن يعود بحيث عند عودته يأسرها في عناقه ..تصبح حبيته ليس صديقها آدم يصبح زوجها ليس مجرد أخ لها ..تصبح له إلي نهايه العمر ..

كان يعلم نتيجه عودته ..وبأنها لن تستقبله بصدر رحب وبابتسامه يعلم بأنه سيعاني وهو موافق علي تحمل تلك المعاناه كلها لعلها تكون عذاب له أو عقاب عما اقترفه في بعده ..

_صك علي أسنانه حتي كاد يحطمها عند رؤيته لهذا المعتوه الذي كان يتقرب من حبيبته..بسببه آدم كان يبتعد أكثر من قربه منها ومن رؤيه ابتسامه حواء بجواره...

وقف فاروق مصدوما قائلاً:: أعدت..!؟

آدم بسخرية::لا بل هذا شبحه..ماذا تري امامك أيها الفجل ..

فاروق بتهكم::دائما تأتي لتعكر صفو الجو سيد آدم..

اقترب منه آدم بخطوات ثابته وهو واضع يديه حول ظهره ..اقترب منه وهمس خلف أذنه بهسيس مرعب ::جئت لاسترداد املاكي التي تعيث حولها كخفاش مزعج ..سيد فاروق من تحوم حولها أنها ملكي مذ صغرها..مذ أن وضعت في يداي وهي صغيرتي وهي ملكي وانا قدرها المحتوم ..افضل لك الإبتعاد..

تفاحه ادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن