الفصل الرابع

2.3K 88 2
                                    

لولا صغر سنك
خرجت صفيه من المطبخ منزعجه من آدم ،لم تظن يوماً بأن مراده هذا كان يتمحور ظنها حول أنه يعتني بها ويدللها كأخته أو كطفله مشفق عليها فقط ولكن ما يبتغيه آدم هذا محال أن تتركه يحدث.كيف لإبن الذوات بأن يتزوج من خادمته وكيف لأهله بأن يوافقوا فأمه ناهد الصاوي لطيفه بعض الشئ مع الخدم ولكن كما يقال المثل العين لا تعلَ علي الحاجب..
ولابد لها أن تقطع الشك باليقين هذا حتي لا ينتشر الأمر في القصر هي لا تريد السخريه من الخدم أو الاهانه من السيد والسيده والتي ستنتهي الأمر بطردهما مشردين في الشوارع وهما امرائتين لا حول لهما ولا قوه فالقصر منه العمل ومنه الذات.

دلفت إلي غرفه حواء وجدتها جالسه علي السرير ومكوره نفسها بدوت كدب لطيف كُرمش اثر البرودة.

نظرت لأمها وهي تتلفت حولها كلص وخائف ممن يتربصونه.وقالت بنبره رقيقه يغلفها التوتر والخوف::هل غادر..

صفيه بحده:: اسمعي يا صغيرتي إياك ومحادثة آدم مره اخري أو الخروج معه أو التواجد معه في أي مكان
...هل فهمتي؟!.

حواء بعدم فهم::ماذا تقصدين امي يعني أن اخاصمه.....

صفيه ::نعم وإذ خالفتي كلامي حواء أنا من سيضعك في القبو..

قالت كلماتها بحده وغادرت الغرفه..بينما الصغيره جالسه وعينيها معلقتان علي الباب الذي غادرت منه أمه.. شردت في حديث أمها وتفكيرها الطفولي لماذا تطلب منها أمها عدم التكلم مع آدم ؟! أليس هذا آدم الصديق الوفي والاخ لها عوض عن وحدتها..ألم تخبرها بأنها من اعتنت بآدم مذ كان بالمهد وهو أيضًا صغيرها...

قطع شرودها صوت الباب وهو يصفق ولم يكن سوي آدم من دلف إلي غرفتها.. تقدم بضع سنتمترات من السرير واقفاً عاقداً يديه نحو صدره وينظر لها بغضب::ألم أخبركِ بإطاعه الأوامر..صحيح!؟.
رفعت أنظارها ناحيته وقالت بهدوء:: أسفه.

استغرب آدم من هدؤها هذا وعدم ممطالتها في الدراسه ولكنه تجاهل قائلا بلهجه آمره:: هيا احضري كتبك وتعالي لنذاكر

انتصبت في وقفتها واتجهت ناحيه المكتب الصغير الموجود في غرفتها قائلاً::حسنا آدم..سآتي خلفك.
______________________________________

_وصلت عند أعتاب الباب وهي مازالت شارده البال والتفكير في كلام والدتها وماذا عليها أن تفعل.. تبتعد عن آدم ..ولكن دقيقه هي تهاب آدم فهو حاد المزاج ويغضب سريعا ولن يتردد في أن يضعها فالقبو...

آدم:::تعالي يا صغيره
تقدمت من المكتب ووضعت كتبها ثم صعدت الكرسي المقابل لادم وجلست حتي سمعته يقول:: هيا افعلي واجباتك جميعها وأقسم أن وجدت شيئاً خطأ سأعاقبك..

حواء بايماء من رأسها:: حاضر آدم..
ولكن هل يمكنني أن أسألك سؤال؟!

آدم بجديه وهو ينظر إلي الاوراق أمامه::لا..

تفاحه ادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن