الجزء الثاني (1)

1K 36 0
                                    

الجزء الثاني
الفصل الاول
تفاحه آدم

توبه .
تركض وراءه في الأرجاء خشيه من أن يدلف إلي غرفه الاجتماعات وسيصب الغضب عليها ،هذا الشقي الذي لا يمهل ولا يهدئ شقاوته ولا عصبيته وغضبه طبعه الحاد مذ الصغر فتي في السابعه من العمر ولكنه رجل في الثلاثين من العمر هذا ما تشعر به عند محادثته وتخشي إغضابه يسبب نظرته ،لا يخدعك الموج الأزرق في عينيه فعند الغضب يتحول لكره من نار تقذف عليك بوابل من القذفات الناريه المشتعله.

ينظر خلفه ليراها مازالت تلاحقه ليعلق كاميرته حول عنقه ويركض باتجاه الباب ،
اندفع الباب بعنف ليستدير كل من في الغرفه علي صوته الملهث::ماما

دلفت لتقف خلفه وتجذبه ولكنه مازال يماطل في  دفع نفسه بعيدا عنها ،

عضت علي شفتيها بغيظ لتستدير برأسها ليهز رآسه لها بمعني "هوني عليكي "

لتقف وتردف بابتسامه خفيفه:: أسفه.

اتجهت ناحيته لتمسكه من معصمه وتجره معها إلي الخارج ،والآخري تلحق بها
خرجت من الغرفه لتقف مربعه يدها عند صدرها والآخري تقف مشبكه يديها في بعضهما وتنظر أرضاً بينما هو يقف وهو يقلب نظراته بملل

اعدل نظراتك

الفتاه :: أسفه سيده حواء أقسم أنه هو من ركض ،ظننته يصور في الأرجاء ولكنه ..

فردت كفها في وجهها علامه الكف عن الحديث لتردف ناحيته ::توبه !هل يجوز ما فعلته اليوم .

أماء ليردف ::نعم ماما

حواء بحده خفيفه ::توبه كفاك سخريه وتحدث بأدب !

توبه بعصبية ::أنتتتتي السببب

أشارت بسبابتها علي نفسها لتردف :: أنا السبب توبه لماذا ماذا فعلت !!

توبه بنفس العصبيه ::طوال الوقت في العمل العمل ،تتذكرين آخر مره جئتي وأخذتيني من المدرسه تتذكرين آخر مره خرجتي فيها معي للتنزه كل وقتك للعمل أمي

توبه !!

التفت ليلوي شفتيه ويردف ::وها جئت سيد بابا ،بالطبع ستوبخني لأجلها

وقف أمامه ليردف بابتسامه::لا يا سيد ولكن هل ينفع صوتك الحاد علي أمك!!

توبه بعصبية ::لماااا لااااا تفهمووووون علييييييَّ أرييييد اهتماااام الحياااه ليست أنني أكل جيداااً وأتعلمممم جيددداً أريدكممم بجوووواااري

نظر لهم نظره غاضبه ليتركم ويركض وتركض الفتاه خلفه وهي تنادي عليه بأن يتمهل.
وضعت حواء يدها عند قلبها وجلست مكانها ضامه ركبتيها إلي صدرها ليلتفت ناحيتها ويردف بقلق ::حواء حبيبتي ما بك يا جميلتي .

حواء بصوت مبوح أثر كبتها الدموع ::لما يفعل معي هذا !لما يتهمني بهذا ،

وضع يده حول كتفها ليردف بحنو::لا تحزني حبيبتي أنه صغير ولا يفهم شىء.

تفاحه ادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن