اسمك جميل كعيناكِ...♡
الخامس من ديسمبر .
في ليله من ليالي الشتاء الباردة المحببه إلي الجميع .خاصه هذا الشهر بملابسها الشتويه وفاكهته والخروج تحت المطر واللعب بالثلج وبناء رجل الثلج..وفالمساء التجمع حول المدفاءه مع كوب القهوه البارده وقطعه من الحلوي شئ مثالي خاصه للعشاق...♡صوت صراخ يدوي في جميع أنحاء القصر .وكأنه أسير يستنجد بأحد بأن يرحمه من العذاب أو أن يخلصه منه ويقتله...
في تلك الغرفه التي ترقد بها تلك الامراءه فالأربعون من عمرها ..مسطحه علي السرير والعرق يتصبب من جبينها بغزاره وكأنها السحاب وتُمطر أعاصير ..ممسكه بقطعه قماش تصك عليها أسنانها كل ثانيه حتي تستطيع ولو لولهه أن تصمت هذا الألم..
حتي نظرت لها الطبيبه بشئ من الشفقه والحنان مستطرده::
هيا عزيزتي..هيا شارفتي..لم يبقَ إلا القليل ،اجل..أجل عزيزتي هكذا اُكتمي أنفاسك ..هيا عزيزتي...
حتي صدر من تلك المسكينه التي لا حول لها ولا قوه منها صرخه رجت أنحاء القصر. تبعها صوت بكاء صغير ...
نظرت المرأه المسكينه إلي الطبيبه وهي تحمل ابنتها بالمشقلب وتضرب علي مؤخرتها صفعات حتي تخرج المياه التي إن ابتلعتها وهي فجوف امها...
الطبيبه وهي تنظر لهذا الشئ الصغير الضئيل الذي لا يساوي حتي كف يداها بشئ من الرقة والحنان قائله لها ::كم أنتِ جميله ...!!
لعقت المرأه المسكينه بلسانها شفتيها حتي تبللهما قليلاً.فهي كانت تصارع ،وأي صراع هو ..فهذه الولاده تخرج جسم حي ومن الممكن أن تموت فيها الانثي من تعبها. يكفي تعب المخاض...نعم الله علي الاثني قوه التحمل مذ الولاده..تعب الدوره الشهريه. تعب الولاده..تعب العلاقه...
وهذا يثبت لنا بأن المرآه هي جبل تستند عليه ..وليست كما تتفوهون بالتراهات ""اكسر للبنت ضلع يظهر لديها اربعه واربعون ""لعنه الله علي من استقوي علي الاثني...
عزيزي آدم لقد خلقك الله قوي لكي تساند حواء. لكي تكون لها الضلع الثابت فالحياه. لكي تكون حاميها ورمحها وسيفها وجيشها القوي وحضنها الآمن وسكنها الدائم وموطنها التي لا تهرب إليه وإن هربت هرعت وعادت إليه. كما العصفور يخرج كل صباح ويعود فالمساء ليأوي إلي عشه ""أمانه "" ""سكنه ""..
لكي تكن لها أباها الحنون الذي تهرب من أحزان العالم إلي أحضانه وتنتهي مآسي العالم فقط بعناقه...
اخاها القوي السند الضلع الحامي والجيش المنيع والحصن الرصين....
صديقها ومرشدها ومأوي إليها ومن يمسك يدها فالظلام لينيره. من يرشدها إلي الصواب ويعينها علي تعلم الخطأ. رفيق الدرب الطويل الذي لا يتركها بل تظل يده متربطه في يدها كما المغناطيس لا يترك الحديد. واللوحه لا تظهر بغير الفراشاه والألوان .والموسيقي لا تأثر بغير الملحن...تكن أنت الصديق الذي يستحق لقب الصداقه بالفعل وليس القول..
أنت تقرأ
تفاحه ادم
Mystery / Thrillerالكاتبه /رنا كمال كيف يكون ؟! توقفت لبرهه مع ابتسامه زينت ثغري عند سماعي باسمه ينادي حتي لو بضمير الغائب..ولكن ماذا علي التفوه ،فأقسم بأن كل ما اعرفه من كلمات قد هب مهب الرياح ،وكأن قواميس اللغه بأجمعه تعجز عن الوصف ..ولكن؛ أحب تشبيه بألم لكن لطيف و...