#تفاحه_ادم
#الفصل_٢٢
تسير مترنحه بخطواتها وحقيبتها متدليه في يدها ،تترنح في مشيتها ،لتخرج من القصر بأعين دامعه قد غروقت وجنتيها مع ابتسامه بلاهه علي شفتيها .فاروق يحبها ؟؟أحقا يحبها ؟؟ماذا عنها؟لقد اعتبرته صديق لها ،مذ أن عرفته ،للأسف لم يسبق لها أن فكرت في الحب والمواعده وغزل العشاق وكل ذلك ،لما !! لأنه ببساطة هناك آسر ،آسر الذي دمر حياتها لقد تزوجت مرتين وأصبح جسدها هشاً هزيلاً ،لقد تزوجت في سن صغير ،فقدت براءتها صغيره ،فقدت طفولتها وحياتها.
حينما كانت تتسول في الشوارع وتمسح السيارات وتنظف الاحذيه وتتعرض للتوبيخ والشتائم "يا إبنه العاهره ،ايتها الوضيعه ،ابتعدي أيتها الشحاذه وغيرها وغيرها"
كانت تعصر علي نفسها فقط لأجل قرش أو قرشين لأنها لو ذهبت إلي المنزل بدونهم سيطردها أسر ويجعلها تبيت خارجاً
لكن انقلبت الأوضاع عند رؤيه قصي ،كانت محميه في وجوده ،وفي عملها ،لاتعرف كيف يعرف ؟؟وأي سرعه يأتي بها حينما تتعرض للتنمر أو التعدي في عملها ؟؟لقد تعلمت كيف تصد الأمر لكن ينتهي بالأمر بوجود قصي محطماً الرجال خارج العمل !!حتي لا يسبب لها مشاكل
لكن في مره حاول مجموعه من الشباب التعدي عليها وانتهي بهم المطاف اخت أقدامها ينحنون ويتوسلون طلباً للغفران والاعتذار ،وكانت ضجه كبيره خرج علي أثرها المدير وحينما رأي قصي كاد أن يبلل سرواله وينحني مردداً "سيدي "
تذكرت كيف واجهته بتلك الكلمه واخبرها بأنه قالها خوفاً فقط ،تذكرت مجيئه عند سماع صراخ آسر وهجومه علي الشقه ليضرب آسر ويأخذها تقضي الليله في شقته وهو يباع علي السلم خارجاً حتي لا يحرجها
حتي تتشقلب الأمور أكثر منتهيه بالزواج من قصي الصاوي !!لتعرف لما يخشاه الناس هكذا وسر مكالماته الغامضه الخافته في حديثه.
رجل الأعمال الشهير قصي الصاوي من يخشاه الكبير قبل الصغير ذو الهاله المهيبه المخيفه لكنه بقلب حنون دافئ
برغم أن مساؤئه تغلب مزاياه،غضبه الجحيمي المدمر لما حوله ،غيرته وتملكه المشدد المخنق عليها ،غروره وتسلطه وعجرفته،هدوئه الغير مطمئن ولسانه السليط وغيرها،لكن لا تستطيع ولا تجرؤ علي إنكار أن الأمان الذي سمعت عنه دائماً من الفتيات،شعور الأمان بجوار الحبيب لم تجده فيه !!شعور الاحتواء وقت الخوف ووقت الحزن لم تجده فيه ،الحنيه التي تكفي أن تغطي عالم بأكمله.
قصي رجل يُحب ولا تجرؤ أي أنثي ألا تحبه وبدون شروط.
رآئته مسند علي السياره وفي يده سيجاره ويده الأخري بداخل جيبه ،اتجها ناحيته لاقف أمامه ،ناظرها ببرود وهو يرمش برموشه ليمسك معصمها ويجرها للجهه الأخري ليفتح لها باب السيارة ويدخلها ،أغلق حزام الأمان عليها متجهاً ليعتلي مقعد القياده
_______________________________________.«في الطريق »
ينظر للأمام بهدوء وبرود ،ليفتح شباك السياره ملقياً بالسيجاره أثر سعالها المستمر
أنت تقرأ
تفاحه ادم
Mystery / Thrillerالكاتبه /رنا كمال كيف يكون ؟! توقفت لبرهه مع ابتسامه زينت ثغري عند سماعي باسمه ينادي حتي لو بضمير الغائب..ولكن ماذا علي التفوه ،فأقسم بأن كل ما اعرفه من كلمات قد هب مهب الرياح ،وكأن قواميس اللغه بأجمعه تعجز عن الوصف ..ولكن؛ أحب تشبيه بألم لكن لطيف و...