الفصل الاخير
تفاحه ادم
تتشبث بذارعه بقوه وعينيها تغروقين بالدموع المهددين بالإنهمار ،وجهها أحمر قاني وكحلها قد خُرب ،أناملها ترتعش وهي تتمسك بذراعه كلما تقترب من فاروق الواقف منتظرها ،تناظره والاخر لا يلتفت لها يكمل سيره بهدوء وبغير ملامح لا يظهر عليه غير عينيه القاتمتين الغامضتين فقطآدم بحده ::أقسم برب العباد إن أحزنتها سأنجب منك تؤام
فاروق بهدوء::حاضر آدم لا تقلق
يحاول إبعاد يديها وهي متشبثه به وتنظر له بتوسل وكأنه طفل ويفروقه عن أمه ،تنفس ليربت علي يدها ويقول بحنان::كوني بخير وقويه وسعيده صغيرتي ،وصدقيني لن أترككِ ليس معني أننا لم نعد لبعض أن حكايتنا انتهت صغيرتي ،أنتي خاصتي وحبيبتي وكل ما لي صدقيني سأكون بجوارك في سُقمك وفرحك وحُزنك وفي ولادتكِ القادمة حَبيبتي ،فقط كوني مطيعه واذهبِ
أبعد يدها وتركها وغادر دون أن يلتفت للوراء ،يقبض علي قبضتيه بعنف وقوه ،الخالق وحده يعلم كيف له أن يكبت مشاعره يوم الصراخ يود البكاء ،حبيبته مذ صغره ومرافقه طريقه الذي طلبها من الخالق سلمها بيديه لغيره ،ياه قوته التي منحها له الخالق في هذا الوقت
_____________________________________.تقدم منها خطوه ليقبل جبهتها ويهمس بحنان ::اذهبي لهرفعت عيناها في خاصته ،لتراه يؤمي بعيناه مؤكداً :: أنتي له من البدايه يا صديقتي المجنونه اذهبي له ،لا تُضيعي فُرصتك قليل منا من يجد الحب الحقيقي ،لا تُضيعي فُرصتكِ ،سأنتظرك حينما نتجسد في الحياه القادمه ونكون سوياً
شهقت بخفه لتقول::كأزواج
ضحك بخفه ::مشاغبه كاصدقاء ،سأنتظرك في كل حياه وحينما نتجسد سأبحث عنكِ ونتصادق .
حواء بشهقه :: أنت أفضل صديق يا صاح
_________________________________________خرجت تركض وهي تحمل فستانها بيديها حتي لا يعيق حركتها ،تبحث بعينها في الأرجاء عنه وكلها أمل برؤيته ،لتعاود الركض عشوائياً ،لتتوقف وهي تضحك بجنون حينما رأت ظهره يجلس علي كرسي ونظره للشطئ
اقتربت منه لتقف أمامه وعينيه تغروق بالدموع وتضحك كالبلهاء :: آدم
رفع أنظاره ليري حالتها المُزريه المجنونه البلهاء بضحكتها والحزينه ببكائها ،مستحضراتها التي ذابت علي وجهها ولكن يشعر بأنها كلوحه مبعثره بألوان تبدو لشخص العادي بأنها قبيحه لكنها في عين المحب ملفته للعيون
همس ::عيونه
وقف ليمسك بيديها الاثنين والآخري تضحك بجنون لتقول ::لن نفترق بعد الآن
أماء بقوه ليقول بضحك ::لن يستطيع الخالق حتي أن يُفرقنا
_____________________________________يمسك بحذائها بيده اليسري ويده اليمني تتشبث بمعصم يدها ،وبيدها الأخري تمسك بفستانها ،يركضون بلا هواده وبلا اتجاه ،لا يعرفون وجهتهم ولا يعرفون إلي أين يريدون الذهاب كل ما يريدون الصراخ بالسعادة
أنت تقرأ
تفاحه ادم
Mystery / Thrillerالكاتبه /رنا كمال كيف يكون ؟! توقفت لبرهه مع ابتسامه زينت ثغري عند سماعي باسمه ينادي حتي لو بضمير الغائب..ولكن ماذا علي التفوه ،فأقسم بأن كل ما اعرفه من كلمات قد هب مهب الرياح ،وكأن قواميس اللغه بأجمعه تعجز عن الوصف ..ولكن؛ أحب تشبيه بألم لكن لطيف و...