الجزء الثاني الفصل (7)

851 35 5
                                    

تفاحه آدم
الجزء الثاني
الفصل السابع

ترويض حواء الجزء الثاني
يا لعجائب القدر '"
نبس بها وعينيه تكاد تقفزان من مكانهما ،حينما استمع لما حدث ،يذكر كاثرين حينما أخبرته بأنهم سيساعدان صديقه لها في مصر بتحريرها من زوجها المتوحش السادي ،ولم تخبره بشئ آخر حتي أنه تعجب حين رأي قصي وكان يعتقد بأنه سيبلغ عنهما حتي رآه بأنه مساعد لهما هو الآخر

طالعته بإشمئزاز لتردف ::وغد
سمعت صرخه فاروق لينظرا لبعض نظره سريعه ويهرولا لدلوف ،فتح ستيفن الباب لتدفعه كاثرين لتجد فاروق يربت علي خد حواء وحواء مغمضه العينين.

دلفت لتجث بجواره وتردف بعصبية::هااااتف الطبيببببب ستيييييف

دلف في هذا الوقت وهو ينظر حوله ليقع عيناه عليها ،ليقفز قلبه بين قدميه ليهرول ناحيتها ولكن اوقفه صراخ فاروق ::اخرررررج انتتتتت السببببببب

آدم بعصبية يحاول زجر ستيفن الممسك به :: ابتعدددد دعنننننني آرااااااهااااا

فاروق بصراخ ::قلتتتتتتت اخررررررج كل ماااااا يحددددددث لهااااااا بسببببك حيااااااتهااااا في وجووووودك تنهااااااار

بلع لعابه ليردف بتوتر بادي علي فكه المتشنج وعينيه الزائغتان وبحته المتلعثمه::فاروق تعلم أني طبيب ،دعني آراها فاروق أرجوك!!وسأخرج!!

نظرت له كاثرين ومنها لفاروق لتردف بصدق ::دعه ،وإن فعل شىء سأقتله بيداي.

ظل يناظرها لينفخ ويؤمي ،ليبتعد ستيفن ويقترب آدم منها وقلبه يقرع كالطبل ،جث علي قدميه ليحملها بين يديه ويضعها علي الأريكة ،ابتلع لعابه وضغط علي أسنانه فهو تقلع عيناه ولا يري صغيرته تتألم من لفحه حواء ،يفديها بدون وعي .
أمسك معصم يدها ليتحسس نبضها ،تنفس بهدوء ليضع إصبعه تحت أنفها يستشعر أنفاسها ،ليمتعض وجهه آثر صراخ فاروق :ماااااذا تفععععل ياااا هذاااا
تجاهله فهو ليس في وارد لمشاحنه معه،مد يده في جيب بنطاله ،ليأخذ بخاخه التنفس ليرجها ويرفع رأس حواء علي ذراعه ويقرب البخاخه منها ليردف بهمس في أذنها::تنفسي صغيرتي
عدل البخاخه وظل يضغط عليها ببطء مردفاً لجنة::تنفسي يا صغيرتي ببطء ،ببطء يا صغيره
شهقت مع توسع حدقتيها لتقع عيناها عليه،ابتسم بحنو وعينان لامعتان بطبقه من العبرات ليردف ::كل شىء سيكون بخير،فقط اهدئ يا حلوه ،اهدئ وتنفسي

ترقرقت عيناها بالعبرات ليبتسم لها مردفاً::تنفسي يا صغيرتي تنفسي

بدأت بالإستجابه والتنفس وآدم محكم إمساك البخاخه بيد واليد الأخري مسند رأسها عليه،يراقب تنفسها السريع تاره والبطئ تاره أخري،ويهمس لها في آذنها بأن تهدأ وتستجيب للتنفس بهدوء،كم من مرات ِ لاحظ تشنجها حينما يقترب منها ولكن في كل مره يقترب يشعر بأنه طيلت له سنه في العمر بعد أن كان عمره ينقص في بعدها،كان منطفئا ً كل إنارات العالم لا تستطيع مواساته سوي النظر إلي عيناها وحدها أُضيئت عتمته.

تفاحه ادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن