الفصل الثاني

2.9K 93 3
                                    

الفصل الثاني

خاصه السيد
كفاكِ تذمراً يا حواء.
قالتها صفيه بغضب وفيض الكيل من صغيرتها التي تبكي وتتذمر رافضه الذهاب ككل يوم ..وفي نفس الوقت كان آدم يهبط الدرجات وراي حواء واقفه مع صفيه فابتسم حال رؤيتها وهي معطيه اياه ظهرها بملابس المدرسه الرسميه..فقد كبرت تلك الصغيره التي كان يلاعبها وهي صغيره ويناكشهاا. تلك الصغيره التي ملت الفراغ الذي كان يعتريه..من جعلته يشعر برجولته وكينونته مذ صغره..فكان يشعر بالعاتق وهي واجبه يحمل إليها اللبن والحلوي والمصاصه وهو عائد من المدرسه..فقد كان لعينا المحيط في عينيها خيط جذاب جذبه لصرع في موت حبها مذ صغره ..

فقد كبرت الصغيره حواء وأصبحت في العاشره من عمرها واصبح بطلنا ادم طالب في كليه الطب البشري..ومازلت كيونته تفرض العشق مع الصغيره ولا يعلم اهو حب حقيقي ام حب طفوله ام حب يشعره بالمسئوليه تجاها عقب وفاه والدها وهي صغيره شاعراً بالشفقه تجاها شاعراً كونها ابنته او أخته مثل أريج..

ولكن كيفما يكن الأمر فهو تارك إياه فهو يحبها ويهمه امرها وسيظل مراعياً لها ...

ادم بابتسامه::حواء لماذا تصرخين علي والداتك..

التفتت بظهرها ناحيه الصوت وحالما رات انه ادم ،ترقرقت عيناها بالدموع محاوله جعله يذعن امامهما فهو ادم اللطيف المحبب لها الذي يجلب لها الحلوي ويصرخ عليهن اذ اغضباها..

حواء وهي تركض تجاه::ادم اهي اهي..

هرعت ناحيته وامسكت بساقيه الطويلتان فهي كنبته صغيره وسط النخيل...

وهكذا كان الفارق بينهما..فادم كبر وأصبح شاباً يافعاً الطول وجسده مناسباً لسنه..وسيم وخصيلاته المجعده البنيه مازلت وسيمه علي هيئته...

ربت علي ظهرها وهو مازال علي حاله الابتسام ::ما بك يا حلوتي، ،لما تبكي..

صفيه وهي تنتهد بتعب::اتركها ادم فهي أصبحت مدلله لا تريد الذهاب إلي المدرسه.

ادم بحده خفيفه وهو يحول انظاره علي تلك الصغيره التي خبت وجهها في سروله لأنها عالمه بغضبه عند حدوث هذا الأمر::حوااء..

هزت راسها بنفي بمعني انها ليست موجوده..لم يستطع أن يكبح ابتسامته فابتسم فتلك الحركه مذ  الصغر تضع يديها علي عينيها وكأنها اختفت..ارتدي قناع الجمود مجدداً وقال بحده::حواء لقد سمعت اني أناديكي انظري الي حتي لا أجعل سالتزمان يتغذي عليكي...

وهنا صدح بكائها فالغرفه..هزت صفيه راسها نفيا وتركتهما وذهبت..بينما ادم كان ينظر لها ببرود ..لانه يعلم بتلك اللعبه تبكي حتي يهرول مصالحاً ومراضياً اياه ..وبالفعل وجدها تنظر اليه خلسه..فنظر لها وهو يضيق عيناه قائلاً::هيا سنذهب للمدرسه...

حواء برجاء::ادم حبا بالله لا اريد..

امسك معصمها قائلاَ::لن أكرر الكلام يا صغيرتي هيا سنذهب..

تفاحه ادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن