الفصل (20)

1.3K 47 0
                                    

الفصل العشرون

اعتراف

تراقبهما بعينيها اللتين يرسلان أشعه من نار الجحيم المتأجج والذي ما هو إلا لا شىء بقدر ما يعتمل بداخلها ،،ولو أعطاها أحدهم رشاش آلي ستفرغه باكمله في رأسيهما وتقسم بأنها لن تتواني عن ذلك أبدا ،
وما يغضبها أكثر هو هذا الشعور بالألم والغضب والنيران المستعارة في صدرها وقلبها ولا تعرف تفسير لهذا الشعور ،أو تعرفه وتأبي بالاعتراف ،فالامر ليس بمحض ارادتها هناك ما يمنعها من الاعتراف ،وما هو إلا الكبرياء ،

الكبرياء هذا كحقنه مسممه تدلف العلاقه لتدميرها ،الكبرياء في الإعتراف بالمشاعر خاصه ،الاعتراف بالاعتذار ،الاعتراف بعدم القدره علي إكمال الحياه بغير شخصك المفضل ،الكبرياء والرفض بالاعتراف منتظراً من الشخص الآخر بالبدء ،وكل تلك الأشياء تؤدي في نهايه إلي اسفار الحكايه.

عضت علي شفتيها بغيظ حينما رأته يقترب منها ويمسك بيدها ،صرخت وهي تجز علي أسنانها ،شدت علي خصيلاتها تود اقتلاعمها من جذورهما..

لماذا يحدث معي هذا ،لماذا اشعر بهذا الجحيم المستعار بداخلي ونيرانه لا تهدأ لماذا كل تلك الغيره !!

توقفت عند تلك الكلمه ،لتنفي برأسها نفيا::والجحيم الغيره ما هي إلا دليل علي الحب
هل أحب هذا العاهر!!
واللعنة أين كرامتي بعد ما فعله هل لقلبي اللعين أن يحبه

رجعت لمكانها عند الشباك لرؤيتهما لتجد آدم يضع يده علي فخذها ويضحك عالياً،،ضربت الأرض بقدميها لتفرغ فيهما لعل وعسى غضبها..

كانت حالتها كالتنين الذي ينفس النيران الشائطه من عينيها واذنيها وانفها،
ظلت تضرب الأرض بقدميها وتضغط علي قبضتيها حتي غرزت اظافرها في لحم كفيها بالكامل لم تأبي للهذا الألم التافهه مقرن بجحيم قلبها
*************************************.
في الحديقه عند آدم،،

اردفت كاثرين بشفقه::يكفي آدم هذا كثيراً عليها؛البنت المسكينه لن تتحمل كل هذا ،الا تري كيف تبدو ،اقسم بأني اري العبرات تتلألأ في قرنيتها

آدم بضجر ::يكفي ماذا !!كاثرين هذا لا يساوي شىء مما تفعله بي ،دعيها تتذوق النيران التي أُذقت منها كثيرا مذ صغرها ،،

كما أن صغيرتي جباره لا تقلقي لن اكف حتي تعترف لن اكف اقسم بذلك.

كاثرين بتهكم::لقد وافقت وأتيت حتي اثبت لك ما يتوهم عقلك به ،والبنت من عينيها يبدو للأعمي بأنها تحبك وتغار عليك،لم تري نظرتها حينما قبلتك،اذهب واخبرها بأنك تحبها وبأن هذا كله مزحه،دع صبرك يطول قليلاً آدم وتحمل حتي تروي بالك وتعترف،كما أنه ليس للاعتراف ادني قيمه

آدم باستنكار::ليس له قيمه !!كيف يا حملي ؟!
أماءت لتردف ::نعم عزيزي ،انا ربما لم أجرب الحب ،ولكن الاعتراف ما هو إلا لشئ مقابل ما تشعرك إياه،مقابل  عند رؤيتك وعناقها لك مقابل مسامحتها لك مقابل موافقتها بمساعدتك بتخطي محنتك،وترحموني انا الآخر ألم تنسي ما فعلته بي علي العشاء اقسم بأن صدري سُلخ .

تفاحه ادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن