الفصل الخامس
يوما ما قتلك علي يدي ..
. أسوأ شعور يسكن الإنسان هو شعور الغيره ،شعور الغيره يعتبر من أسوأ المشاعر التي تجتاح المرء ،ومن الصعب اخمادها أو كبحها . فإذا كُبحت كانت دمار ونيران تحرق اليابسه بما فيها ..هو شعور يتأكل الإنسان وتشعر بأن نصل حاد يقطع نيات صدرك أشلاء صغيره بكل برود ومبلاه.
ونتيجه الغيره هي اسوا ما يحدث .وقت الغيره يتوقف العقل يتوقف الضمير كل ما هو حي بالإنسان يتوقف فقد تكون الدوافع الاشعوريه متفاعله مع الاوعي.لتعطي استجابات لاحول لا ولا قوه تتشكل في مشاعر الغضب ،بل الجهور والهيجان ،وكأن بركان مخمود مذ عقود وقوه خارقه دون حول لها شعللت نيرانه لينفجر انفجار عظيم .انفجار يسفح اليابسه بكل نضرتها ويحولها لرماد..
هذا ما كان بداخل سيدنا إذ راي هذا الفتي المعتلي صغيرته لم يشعر بنفسه الا وهو راكض تجاهما ووجهه يشع نيران وكأنه ثور وأحد يسخر منه باللون الأحمر وقد وصل ذروه الغضب وحل عليه الجحيم ..
لم يشعر بنفسه غير وهو يقذف الفتي الي ما أوردت به يداه وجاذب يد حواء مساعدها علي الوقوف وعقب وقوفها لم يشعر بيده التي هوت على يد الصغيره،ونظرات الرعب في عينيها والصدمة مما حدث بينما نظرات الغضب والهيجان تحوم أمامه وكأن شياطينه تراقصه..جذبها من يدها بشده بل والاحري كان يعصر قبضه يدها في قبضته وهو يسحبها خلفه وكأنها الشاه وتسحب لمذبحها..
دلف بها إلي الغرفه ومنها إلي المرحاض..دفعها بداخله وقال بلهجه تملئها الغضب والحده ::هيا نظفي نفسك ...
اغلق الباب بعنف ..ثم اتجه ناحيه الشرفه ..فتح الباب بعنف وكأنه يرمي بغضبه في اي شئ .دلف إلي الشرفه وظل رافع رأسه إلي الاعلي وهو مغمض عينيه ويهز قدمه اليسري بسرعه دليل علي توتر وغضب وظل يردد وهو يصك علي أسنانه وأقسم بأن أسنانه تطلب الرحمه من ضغطه عليها::
ساقتلك حواء ..اقسم بأني ساقتلك...وإذ لم اقتلك اليوم اصدقيني بأن قتلك يوما ما سيكون بيدي حواء ..وانتي ستكونين السبب ..وعندها لن احزن عندما اقتلك..
سمع صوت اغلاق الباب فعلم بأنها خرجت ..التفت ناحيتها بوجه مقفر.نظر علي حالها المياه تتساقط من شعرها اثر استحمامها وترتدي الشرشف خاصته ويقسم بأنه لو لم يكن غاضب لانفجر ضاحكاً علي هيئتها المضحكه فهي بالكاد يظهر رأسها من الشرشف التي قد غاصت به ...
اتجه ناحيه غرفه الملابس خاصته وبعد ثانيه عاد وهو ممسك بالمجفف الكهربائى..جلس علي طرف السرير ..ثم لفها بعنف وهي استجابت مع تحركاته ..هي من الأساس في حاله صدمه حتي الآن وكأن الصدمه قد أثرت علي العقل وقد جُمد لسانها أثر الصدمه بحيث لم تصدر أي رده فعل حتي الآن. لا بكاء لا صراخ لا عصبيه وغضب لا تمرد لا رده فعل ..فقد تتحرك وتسمع ما يقوله وكأنها تحت تأثير الأذهان من فعل مصاص دماء ...
أنت تقرأ
تفاحه ادم
Mystery / Thrillerالكاتبه /رنا كمال كيف يكون ؟! توقفت لبرهه مع ابتسامه زينت ثغري عند سماعي باسمه ينادي حتي لو بضمير الغائب..ولكن ماذا علي التفوه ،فأقسم بأن كل ما اعرفه من كلمات قد هب مهب الرياح ،وكأن قواميس اللغه بأجمعه تعجز عن الوصف ..ولكن؛ أحب تشبيه بألم لكن لطيف و...