اسكربتات 3

الخامس والعشرون.

- نفسي أفهم رفضتي العريس ليه؟
- مربي ضوافر معندناش رجاله يربوا ضوافر
- ماما المفروض أنا اللي أرفض أنا العروسة مش أنتِ!!
- ولو يا سديم مرفوض

تاني يوم روحت الشغل عادي أنا أتعودت أي عريس يجي، موافقة رافضة قبل ما أشوفه ماما ترفضه
- ها يا سديم عملتي
- أترفض
- ليه يا بنتي كده!
ضحكت هي متعرفش اللي فيها
- ندى مش أنا اللي رفضت دى
سمعت صوت جاي من ورايا بيقول:
- مامتك مش كده
- عليك نور يا زياد، ماما كالعادة مش عارفه هي عايزاني أقعد جنبها؟!
بنظرة غريبة - وأنتِ كنت موافقة على العريس دا !!
- لا اللي هو بص أنا مكلمتهوش عشان اوافق أصلًا أو أرفض
- هاتي رقم والدتك

بصتله بإستغراب وأدتهوله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- هو أنتِ إزاي مشوفتيش الحقيقة لحد دلوقتي؟
الناس سمَت في بدنك كام كلمه!! دى بتسمم عقلك، زياد عمره ما كان وحش مامتك هي اللي خلته وحش، هي آه مامتك بس مش شايفة أن اللي عملته غلط!!

بصتلها وعيوني مليانه دموع ومبقتش عارفة أعمل أي، رجعت بالذكرى لورا لما زياد أخد رقم ماما عشان يكلمها
- جايلك عريس
- ويا ترىٰ رفضتيه ليه؟!
- لسة لما يجي ونشوف
نفخت ودورت وشي وأنا ببتسم إبتسامة صفرا في وشها وبقولها:
- أنتِ هتستني لما يجي وتطلعي فيه عيوب زي غيره وغيره ولكن يا أمي أنتِ معملتيش حساب إن مفيش حد كامل الكمال لله وحده

دورت وشها ومشيت وسابتني
أنا عندي 25 سنة بيجيلي عرسان من وأنا صغيرة، ولكن قولت أما أخلص دراستي مخلصة بقالي 3 سنين وبشتغل ولكن أي حد يجي ماما بترفضه
( دا منزل قصة، دا عنده ضوافر، صوته مش حلو، عيونه مش راكزة، مامته مش طايقاها.... إلخ)
وكأن هي اللي هتتجوز مش أنا لا

- أتفضلوا
خدت صنية العصير وطلعت برا وأول ما دخلت ضحكت آه أصل العريس هو زياد زميلي في الشغل!!!
ماما فضلت تبصله وتسأله وهو يجاوبها بكل راحة
- أنتَ شغال مع سديم؟
- أيوة
- علىٰ كده مُرتبك زيها!!
- لا أنا أعتبر أعلى منها رتبة باخد أكتر
فضلت تبصله من فوق لتحت أنها تعيبه ومش لاقيه، زياد من النوع الجنتل عارفينه دا!
العيون العسلي والغمازات والسمار الفاتح والجسم المتناسق ولبس شيك يعني من الآخر قمر كده بس هو ليه اتقدملي!!

وأخيرًا مكنتش متوقعة أسمع الكلمة دى من ماما:
- طب نسبهم شوية مع بعض..
روحت أنا وزياد الصالون وتقريبا الحاجة مشالتش عينها من عليه
- أنتَ جيت.. اللي هو ليه! قصدي أنتَ فاهمني؟
ضحك وقالي:
- أش حال مش صحاب وعارفين بعض! آه ياستي أنا جيت بكامل إرادتي عشان أطلب أيدك أصلي بحبك بس البعيده مش بتفهم، ولما حكيتيلي حكاية أمك صممت إني أجي
- بت.. أي!!
- بحبك، من أول يوم جيتي فيه الشغل وأنتِ خاطفة نظري مكنتش عارف أخد خطوة إزاي لحد ما قولتي بنفسك أن والدتك بترفض أي عريس يجيلك فـَ جهزت نفسي إني في يوم أكون قادر أواجها وأقول بكل ثقة إني عاوز أطلبك وتبقي زوجتي المصون كده
- كده!!
ضحك - كده