-حنان
كنت سرحانه ومش واخده بالي من انه بينادي عليا
اليومين دول بقيت على طول بسرح
"ايوة يا حمزة
قرب مني ومسك ايديا وقالي باهتمام - مالك يا حبيبتي ؟
اتنهدت بقلق"هقولك بس قولي الاول كنت بتنادي ليه ؟
رد بحماس -بُصي يا ستي، انا شايف اننا علطول حابسين نفسنا مبنخرجش غير كل فين وفين، فأنا لقيت رحله حلوة اوي قولت فيها ايه لو غيَّرنا جو انا وانتِ وسيبنا العيال عند جدتهم ؟
قعدت العب ف صوابعي بتوتر وانا بفكر ف كلامه، عكس تماماً الموضوع الي مضايقني، خايفه ارفض يزعل بقاله مده مبيطلبش حاجة مني ولما جه يطلب كان عشان سعادتنا سوا ..
بصلي بقلق لما طوِّلت ف السرحان- لا لا انتِ مش مظبوطه دا انا قولت هتتنططي من الفرحه اول ما اقولك .
"انا مش عارفه اقولك ايه بس يمكن لما تعرف سبب ضيقي تتفاهم الموضوع
-احكيلي الموضوع ايه
بصيت على باب اوضه العيال واتكلمت
"عيالك لسا صُغيرين معدُّوش الـ ١٣ سنة حتى، ورغم كدا التليفون بقى جزء من يومهم او حرفياً يومهم كُله، التكنولوجيا اثرت عليهم بشكل جامد
اتنهدت بحزن"عدد المرات الي بييجوا يقعدوا معانا فيها متجيش حاجة جمب قعدتهم قُدام النت ، انا واثقه من تربيتي لولادي لكن مش واثقه ف الي بيشوفوه يومياً اوقات التكنولوجيا بتطغي على تربيه الاطفال وبتأثر على سلوكهم وانا بدأت الاحظ
-كُل دا شيلاه ف قلبك .
" مش عارفه يا حمزة انا قولت عيال ومن حقهم يستمتعوا لكن الموضوع زاد، لما روحت ابص على سما وهي ماسكة التابلت اتخضت وحسيتها بتغير الشاشه الي كانت فتحاها بس عملت نفسي مأخدتش بالي ولا زين و مازن بقى عندهم توحد وعلطول ف اوضتهم بنشوفهم بالصدفه وعلطول بيشتكوا ان عينيهم بتوجعهم
سكت وقعد يفكر ف كلامي صدمني لما قال- عشان كدا احنا لازم نسافر .
رديت عليه بصدمه "بعد كُل الي قولته دا ؟!
ابتسملي- اه بعد كُل الي قولتيه، انتِ مضغوطه نفسياً من الي بيحصل ومحتاجة تروحي مكان هادي وتشوفي هتتعاملي مع المشكله ازاي طول ما انتِ تعبانه نفسياً كدا مش هتعملي حاجة
بص ناحيه ما كنت بصَّه على اوضه الولاد- والولاد محتاجين يغيروا جو ويختلطوا بقرايبهم وهناك عند جدتهم مش هيلاقوا كمبيوتر ولا لاب ولا تاب وسائل التكنولوجيا هتقل .
فكرت ف كلامه مع اني حسيت بتأنيب ضمير واني هبقى اُم سيئه لما اسيب عيالي واتفسح انا
اتنهدت"يومين بس ؟
-يومين بس
ابتسمتله فـ فهم اني وافقت فـ ابتسم هو كمان بدوره
التكنولوجيا الحديثه على اد ما هي بتفيد ف حاجات من ناحيه التواصل ما بين الناس و ان الواحد يتعرض للعالم الخارجي على اد ما هي مُضرة ومش للاطفال بس لكُل الفئات العُمريه،
بتأثر على حاله المزاجية زي تطبيق زي الفيس ممكن تضايق من التفاعل على بوست بتاعك يتغير مودك، ممكن تقرى بوست عن موت شخص فتتقلب تدريجيا وتبقى زعلان، فـ التكنولوجيا بقت بتأثر على مزاجنا ويمكن تأثر ف افكارنا الي اترسخت فينا من زمان مُجرد ان حد قال عادي الزوج بيخون عشان كذا وكذا فـ يغير افكارنا وستات تتقبل خيانه جوزها،
دا احنا حالتنا اتدهورت على الآخر !
