"ظلت تائهه بقلبها بدونه،
حتي وجدتهُ أحست؛
بأنها أُعيدت إلي موطنها من جديد"في مدينة ما حيث المجهول؛ تحت الظلام الدامس ولا ضوء سوى ضوء القمر في السماء، تسير هائمة في الطُرقات، بلأ مأوى، تائهه كالطفل الشريد، الأُناس هنا وهناك ولكن رغمًا عنها تشعر أنها وحيدة، ذلك الشيء بين يديها ينذف بغزارة، وينبض بسرعة كبيرة حد الأنفجار، كل الوجوه حولها مجهولة، إلى أن وقعت عينيها عليه بملامح وجهه هو دون عن الآخرين واضحة، ليزداد ضربات ذلك القلب بين يديها، ومن ثم كلما كانت تقترب منه يقل ضرباته شيئًا فشيء، إلى أن تقابلًا وفي نقطة ما وجهًا لوجه ليسمع منها همسة رقيقة، ضعيفة، متقطعة، ودقات قلبها بين يديها شارفت على الأنعدام:-
-الح. ق. ن. ي.
وفجأه تدخل في ظلام دامس ربما لن تقوم منه!
وما منه سوى أنه تلقفها بين يديه بلهفه شديدة بعد أن فقدت وعيها ثم أمسك ذلك القلب مع نبضته الأخيرة الذي كاد أن يقع منها بوقوعها!
بمجرد أن أمسكه بيده أختفى ها قد علم أنها موطنه وهو موطنها، فقد أختفى قلبها بين يديه بمجرد أمتلاكه له!
ملامح وجههًا كانت ظاهرة له دون الأُخريات من النساء!
-وفي اليوم الثاني:-
تفتح عينيها وترمش بأهدابها عدة مرات متتالية لكي تعتاد على ذلك الضوء الأبيض الذي ضرب عينيها بشدة لتُغمضها ثانيةً إلى أن أعتادت الضوء، نظرت حولها غرفة بيضاء اللون، كل شيء بها باللون الأبيض حتى الفِراش المستلقية عليه، صوت طرقات على باب الغرفة ثم يدلف هذا الشخص الذي وقعت عينيها عليه قبل أن تغيب في الظلام ليتساءل:-
= أحسن دلوقتي؟
فأومأت برأسها بأرتباك، ثم سرعان ما تذكرت؛ فأنتفضت من مكانها وتساءلت:-
- قلبي فين؟
فأردف عليها:-
=أختفى.
فنظرت له بأرتباك أكبر وشردت في كلمته؛ فبمعني أختفاء القلب أنه من خُلقت من ضلعهُ الأعوچ، ونصفها الآخر، فأصبح كِلاهما على ترابط وتواصل روحي!
فقالت بتساؤل شرد:-
- إنت مين؟
أردف مُجيبًا بخفوت:-
= فواز وإنتِ على حسب ما عرفت فاطمة مش كدا؟
فأومأت ثانيةٍ بأرتباك وخجل.
ومن هنا تبدأ رحلة تعارفهما وسيرهما في الحياة سويًا.#أسماء_خالد_الفقي.
#ست_ورد.
#د_الحب.
#ل_فواز.