السابع والخمسون.

122 23 0
                                    

- تخيلي أنه هو دا يبقى دا؟ لا وكمان متقدملي
-  أنا مِش فاهمة حاجه!!

لفيت طرحة الإزدال وطلعت البلكونة شديت الستارة وقعدت على الكرسي وأنا بنزل الطرحة وقولتلها:
- فاكرة لمَا قولتلك إني لقيت شغل؟
- ايوة فاكرة وروحتي ومن وقتها مشوفتكيش علشان سافرت

أتنهدت وأنا بقولها:
- عارفة يا ضحى فعلًا السوشيال ميديا خداعة.
طلعت الموبايل وفتحت على فيديو من فيديوهات أكتر شخصية على السوشيال معجبة بيها، شخص كوميديان هو والفيديوز بتوعه، ومُحتواه مُبهج حاجه كده تطبطب على القلب بعد يوم مُتعب وتخليني أبتسم.
قالتلي بعد ما عَقدت حواجبها:
- أنتِ الواد دا مِش هتبطلي تتابعيه دا لحس مُخك، هو آه دمه خفيف بس كده كتير!!
ابتسمت وقولتلها:
- الواد دا يا ستي يبقى مديري في الشغل..
- أي بتهزري!!
- تؤ.
تقريبا دماغها وقفت وعملت ايرور لأنه إزاي الأنفلونسر دا يبقى مدير شركة حسابات ومعلومات!!
- طب أنا راضية زمتك الواد اللي بيخلي ضحكتك تسمع لآخر الشارع عندنا، يبقى مدير شركة إزاي؟
- عايزة أقولك إن اللي بتقولي عليه واد معيطني مرتين آه والله زي مبقولك كده..
بضحك - لا أنا أخلص النسكافيه ونشربوه وهو سخن كده وتفهميني كل حاجة.

عملِت النسكافيه ورجعلتلي ربَعت رجليها وحطت أيديها على خدودها وقالتلي:
- أحكي يا شهرزاد.
دماغي رجعت لورا وأنا جايلي على الإيميل مسدج بقبول السي في بتاعي للوظيفة وعمل أنترفيو تاني يوم..
صحيت واتوضيت وصليت بعدين لبست دريس أزرق بحزام ضيق أوف وايت واكسسواراته من الشوز للشنطة والساعة اللي كله اوف وايت، لفيت الطرحة لفة سيمبل ونزلت وأنا بودع ماما.
- أدعيلي يا مامتي.
- ربنا يراضي قلبك يا حبيبتي وترجعيلي بعريس.

مش عارفه دماغ الأمهات متركب إزاي بجد؟؟
طلبت أوبر وعلى ما نزلت كان وصل عطيته عنوان الشركة ودخلت العربية.
المسافة من بيتي للشركة حوالي ساعة إلا ربع بما أنه مكانها بعيد، حطيت دماغي على الشباك وسرَحت بعدين مسكت الموبايل فتحت داتا وقبل ما أعمل حاجة لقيت السواق بيقولي وصلنا..
نزلت وأنا بشوف تلفوني ولقيت الأنفلونسر المفضل عندي عامل تحديث جديد لصورة الأنستا.

فتحتها وأنا ببتسم، قميص أبيض بنطلون براون والشوز فلات بني ومعاهم ساعة كبيرة بني همم يا ترى ديزاين أي؟
ركزت في الوقت ولقتني ممكن أتأخر فـ جريت بسرعة لفوق.
وبعد ما كلمت السكرتيرة وطلعت الدور الأول أنتظرت حوالي خمس دقايق.
قدرت إني أتصور فيهم وأنزل صورة على الأنستا.
قفلت الموبايل لما لقيت السكرتيره بتنادي على اسمي وأتحركت لجوا.

خبطت باب المكتب فـَ رد صوته بإتفضلي قعدت ومكنش فيه حد على المكتب!!
ببص حواليا لقيته ماسك كوباية ماية بيشرب منها وجاي نحيتي.
بنفس الملامح اللطيفة والغمازة ونفس اللبس قعد قدامي..
للحظة أتصدمت وفضلت ساكتة شوية لكن لما بدأ يسألني في الشغل ركزت معاه.
أتعاملت كأني معرفهوش، أستغربت طريقته جد آه والله أسلوبه صارم ولما حكالي على اللي مطلوب في الشغل لقيته مناسب بالنسبة ليا فوافقت وكان بها.

اسكربتات 3حيث تعيش القصص. اكتشف الآن