"عوض ربنا جميل جداً أي كانت مِحنتك فَ هتجبُر والله، أيًا كان شكل جبرك بس هيفرحك ويراضِ قلبك، و يَابخت اللي بيُصبر بِينال وربُ الكعبة، ما دُمنا مع الله سَيأتي العوض حتي لو باتت كُل الطُرق مُستحيلة، سَنُجبر حتماً أَزِل القلقَ عن فؤادك يَ عزيزي. "
-كانـت جملـة كتبـتها فـي الـنوت بـوك بتاعتـي وحقيـقي مش عارفه الدنيـا هتعمـل فيـا اي تـاني بس يارب تعـوضني!.
سمعـت صوت خـطواته ورايا:-
-جهـزتي الاكل؟
-ايـوا وهحضـرهولك حالاً
لا هناكـل بـرا النـهاردة، وخـدي دا قـدامك نـص سـاعة وهنمشـي!.
كانـت بـوكس متغلفـة بطريقة لطيـفة اوي:-
يـلا اجـهزي مش عايـز تأخيـر!
-سـبته ودخلـت علـي طرف السـرير وانا بفـتح الـبوكس
لقيـت فسـتان لطـيف وخمـار سـماويّ اللـون اللـي بحبـه
واسـتغربت هـو ازاي عارف لونـي المفضل!.
- أنا جـاهـزة، يلا بيـنا
تنح فـجاة وكأنـه اول مرة يشـوفني:--بصـلي بنـظرة اول مـرة اشـوفها كنـت حاسـة إن عيـنه بتطـلع وَرد وكأنـه مش مصـدق!.
-أنس
-.....
-أنس
-......
-ايه!.
-انـتَ بقالك سـاعة واقـف كدَ فـي حاجه؟
-اي القـرف اللـي انـتِ لابسـاه دا
قرف اي انتَ اللي جبته وقولتلي البسيه!.
-وانا اللـي بقولك دلوقتي غيـري القرف دا
- عيني غلبتنـي وهـربت دمعة من عيـني كنت حاسة إنـي قلبي بيتحـرق مش عيني!.
-دخلـت غيـرت وهـوَ بلا مبـالاة قـعد في الصـالون وشبك إيديه الاتنيـن في بعض وكأن فـي نار بتطـلع من عيـنه!.
-كدَ كويـس
لبسـت فسـتان بيبـي بلو وخمـار ابيـض
-دا كدا انيـل انـتِ جميلة اوي كدا ليه؟
-اي!.
-ولا حـاجة يـلا بيـننا!
-دي اول مـرة تقـريباً ننزل من سـاعة متجـوزنا، بـس مهتمـتش بـرضو، زي حاجات كتيـر مش عايزة اركـز عشان مـزعلـش نفسي!.-جابلـي آيـس كـريم وقـعدنا علـي البحـر لقيـت خمـاري بيـطير ظبـطهولـي هـوَ
سكتنا وفضـلنا باصين للبحر فترة طويلة:
-ركزت علي ملامحه، اول مره اشوفها عن قُرب، عينيه السماوية شبه لون البحر عاملين ميكس، شعره البُني، ملامحه الهادية!.
-إحـم؟
-....
-اي!.
-بتبصـيلي كدَ ليـه؟
-دي اول مره نخـرج فيـها من ساعة متجـوزنا، عايـز تقـولي اي، هتطلـقني!
-احلـمي بعيـد
-يعني ايه مش انـتَ قولـت من اول يـوم اتجـوزنـا ان عـمرك مهتحبنـي وهتطلـقني!
-ايـوا قلـت كدا بس اتغيـر حاجات كتيـر اوي بقي-انـتَ عايز منـي اي، انا تعـبت من كل حاجه اتأذيـت من الـدنيا كلـها هتكمل تاني عليا دي كانـت لاول مـرة أتكلـم وأعلـي صـوتي ودمـوعي كانت سـابقة كلامـي!.
اتنهـدت وكملـت:
-اي ذنبـي إن أمـي سبتنـي وانا صغيـرة عشان مكنتش عايزة تخلـف وهربت مع حبيبـ.ـها، وأبـويا اللـي مقضـيها هنا وهنـا ولا كأن ليـه بنـت يتيـمة بالاسـم ليـها أب وأم، كـان الكل بيـكرهنـي رغـم اني مكنتش بتعامل مع حد وحش، مكنش ليا صحاب حتي شريك حياتـي اتجمدت عـند الكلمة دي حسيت لساني وقف!.
-كملـي انا حابـب أسـمعك
ضـحكت:- هتسـمعني شفقـة زي متجـوزتنـي!