العشرون.

176 24 0
                                    

- زين برا.
شديت الغطا و نمت- حاجته عندك يا سلمى اديهاله.
- بس هو مش عايز حاجته دي.
- بس هو ملوش حاجة تانية غير دي.
- لا ليا يا فرحة، هو انتي كمان هتضحكي عليا في اللي ليا؟
قومت قعدت على السرير لما سمعت صوته - انت ازاي تدخل هنا طلعيه برا يا سلمى.
ابتسم ابتسامة خفيفة و باردة - اطلعي انتي برا ي سلمي و خدي الباب في ايدك.
وقفت - لا متاخدش الباب في ايديها اطلع انت و ابقى خده في ايدك انت مش مسموحلك ابدا تبقى واقف هنا، طلعيه ي سلمي.
قرب مني خطوتين - لا اطلعي انتي ي سلمي.
عليت صوتي و انا بصاله - بقولك طلعيه من هنا ي سلمي.
فجأة لقيت الدنيا هادية و سلمي مش موجودة و مسمعتش غير صوت الباب و هو بيتقفل فمشيت بسرعة ناحيته و انا بقول - خلاص خليك هطلع انا.
حاولت افتحه لكن كانت الهانم قفلته من برا - سلمي افتحي الباب حالا.
زعقتلي - هو في ايه بقى انا مش خدامة هنا طلعيه ي سلمي لا اطلعي انتي ي سلمي افتحي ي سلمي دي مبقيتش عيشة دي، الباب ده مش هيتفتح غير لما توصلو لحل أنا زهقت منكو.
مشيت من ورا الباب و سابتني مع المفتري ده.
- انا مفتري بردو؟
- ملكش دعوة بكلامي انت مالك اصلا.
- انتي اللي بتفكري بصوت عالي ثم انتي عوزاني اتشتم و أفضل واقف ساكت يعني؟
اتنهدت و بصيتله - عاوز ايه يا زين، ايه اللي ناقص من حاجتك و جاي تاخده و مهم اوي كده.
- عاوزك يا فرحة، انا مش ناقصني حاجة غيرك.
- بقولك حاجتك يا زين الظاهر انك سمعت غلط.
- ماانتي مراتي و حاجة تخصني بردو بل دي أهم حاجة.
- ما تتلم يا زين.
- اتلم ايه هو انا بشقطك؟ و الله مراتي بجد كاتبين الكتاب و كده.
سكت و شديت كرسي المكتب اللي ورايا و قعدت من غير مااتكلم عشان ميبقاش شكلي متخلف اكتر من كده.
- ممكن افهم بقى في ايه؟
اتنهدت و بصيت بعيد - انت عارف اللي فيها يا زين.
قرب شوية - لا مش عارف يا فرحة ممكن تعرفيني.
- قولتلك قبل كده مش عاوزة اكمل.
- ما تعرفيني يا فرحة السبب بقى اخلصي.
- قولتلك يا زين مش عاوزة اكمل.
- فين السبب يبنتي ما تقولي.
-زين.
- بيحبك يا فرحة و الله بيحبك.
- كفاية لحد هنا يا زين.
- مين اللي قال كده؟
- انا.
- ايوة مين قالك انه كفاية؟
- انا.
- انتي مين يعني مش فاهم، بتتكلمي على اساس ايه.
- انا شايفة اننا..
- بس بس متكمليش انتي ليه بتتكلمي بصيغة الجمع دلوقتي ثم انتي محتاجة تعملي نضارة لأن شكلك مبتشوفيش كويس الفترة دي.
- زين من فضلك اتكلم بجد بقى.
- انا شايفك بتهزري هتكلم جد ازاي.
- بس انا مش بهزر.
- طب تعالي نتكلم بالعقل و المنطق من اول و جديد،
ممكن بجد تقوليلي ايه السبب اللي مخليكي مش عاوزة تكملي؟
- اللي كان رابط ما بينا و اللي جمعنا مبقاش موجود معانا يا زين.
- مش فاهم قصدك ايه!
- قصدي انت فاهمه كويس انا مش هقبل إني ابقى بالنسبالك مجرد وصية من حد و بتنفذها.
- فرحة انتي عارفة إن مش ده الموضوع.
كملت كلامي من غير ماانتبه لكلامه - جدو الله يرحمه كان موصيك عليا و هو اللي اقنعك انك تخطبني عشان هو بيحبك و بيعزك و بيعتبرك زي ابنه مش ابن صاحبه، دلوقتي جدو مبقاش موجود يا زين و انا بعفيك من المسؤلية اللي انت اتدبست فيها.
- الكلام ده مش حقيقي.
- لا حقيقي يا زين، عاوز تقنعني انك خطبتني و كتبت الكتاب عشان جمال عيوني مثلا و انك كنت تعرفني قبل كده؟
زين انت تاني او تالت مرة كنت تشوفني فيها كانت يوم خطوبتنا بلاش تزويق في الكلام بعد اذنك.
-بس يا فرحة...
اتنهدت و صوتي هدا - من فضلك يا زين كفاية، حلو لحد كده انت متعبتش؟
بصلي بعتاب و حزن شديد اول مرة اشوفه في عينه و نظراته ليا كانت وجعاني اوي.
وقف عند الباب و خبط عشان سلمي تفتحله من برا و لآخر مرة قبل ما يمشي بصلي بعيون كلها حزن و لوم.
قومت وقفت و حاولت معيطش بس مقدرتش قعدت في الأرض و ضميت رجلي ليا و مش فاكرة انا بدأت عياط او حتى خلصت امتى، سلمي دخلت قعدت جمبي و حضنتني.

اسكربتات 3حيث تعيش القصص. اكتشف الآن