الجزء الأربعون

9.4K 115 122
                                    




-
إلتقط الجوال وهو يقفل بوجهه ورمى الجوال من جديد بعشوائِية وهو يآثر عدم النظر لها هاللحظة وكان أحسن قرار له ! لأنه لو ألتفت كان أحرقته بمكانه هو وحزام الخبيث هذا ! "نعم! الضيم الي عايشه بسببها؟؟ هو عاش معي أصلاً عشان أذوقه ضيمي ؟؟
مرأة ثانية غيري ؟ سُـ..
أقسم بالله لأحرقه معها بذات اللحظة بدون ما يرف لي جفن ! محد يأخذ شيء من أملاكي!! ياحزام الخبيَث ليتك قدامي لأجل أدهسك بعجلات هالدسن مرة بعد مرة !!!"

إنتشلها من ضوضاء أفكارها الإجرامية الغاضبة حركة يدينه الرقيقة على فخذها حتى ألتقط كفها بكفه وسحبه بكل رقة وهو يفرشه على فخذه
كانت بتسترده بعنف ولكنه أحكم القبّض عليه للحظات قبل يفتح باطن يدينها ويضغط بحركات رتيّبة على العرق النابض بكفها بعشوائية أهلكتها وزادت غضبها أكثر ! كانت تستشعر إن خلاياها كلها تحترق وماتعرف كيف ألتزمت الصمت طوال مكالمتهم ! ماتعرف ليه ما سحبت الجوال وكسرته على رأس هالبليد الي يتحاور عن زوجة ثانية بحضورها!!!! الحقيقة إن حركاته الرقيقة كانت تلييّنها وتسحب غضبها بكل بساطة وبدونه ما يتكلف وهذا الي تبغضه! تبغض قدرته على إخماد ثورات طاحنة بصدرها بلمسة واحدة فقط !
إستمر بالضغط وتحريك إصبعه بحركات عشوائية في غُمرة سكونها ومراقبتها لكفها الضائع بكفه بكل صمت ، قبل تقول له ولأول مرة بعد صمتها الطويل بصوت حاد وثابّت
ولا يقبل أي إعتراض : أنت كوكب بفلك مجرتي أنا يا شاهييّن ، مسألة وجود كوكب ثاني بهالفلك
يخليني أفكر بتعـ ...

قاطعها بكل هدوء عُرف به بذات النبرة اللي تُجبر ضلوع صدرها على الإرتعاش من شدة حنيتها: غُرور بضم الغين، اسكتي ..

ناظرته بغضب وشراسة تناقض تماماً هالة الخجل والسلام الي كانت تحيط فيها من لما شعشع الضوء وقالت بعُنف وكأنها حيوان مفترس تهاجم فريستها وهي تخرج كل الي همست به لنفسها : والله العظيم لأحرقك معها بنفس اللحظة وقبل حرقي لكم لأستلذ بتعذيبكم
هالمجرة لي أنا ، وأنت كوكب يخصني أنا
وغُرور حفيّدة شاهِر ما إعتادت تترك اللي يخصها لشخص ثاني ولو من باب الصدقة ، تفهم ياشاهييّن ؟؟

سكتت للحظات تستوعب الكارثة الي نطقتها وأشاحت ببصرها بدون ما تسحب كفها الي مازال يضغط عليه بذات الرفق ، أخذت تغمغم تخفي تليّن حقيقة إعترافها بغيرتها بكل صراحة : أنا ما أقبل النصّف وأنت تعرفني ، سواءً فيك أو عموماً بأي شيء ..

إلتزمت الصمت وأيقنت إنها " جاءت تكحلها فأعمتها!!" غافلة عن إبتسامة خافتة زيَنت ثغره بكل بساطة من كلامها وإتسعت بسبب رعشة كفها تحت كفه ، الحقيقة إن كلام حزام أستفزه هو بذاته !
-

-
غُرور حفيَدة شاهِر ما تكون شريكة بشخص يخصّها مثلما قالت ! والحق يقُال
مهب كل مرأة يمكن إستبدالها بمرأة أخرى ! "هناك مرأة لو ضاعت منك وفرطت فيها فـ لو تحرث الأرض وتطول السماء ونجومها مالقيت من يشبهها ! رح تكمل باقي فصول حياتك تجمع بقايا صورتها من ألف مرأة أخرى ! ولكن الحقيقة الواضحة إنك مارح تقدر تجمعها لأجل تعوض غيابها "! هي مجرة فعلاً وهو كوكب في فلك مجرتها !

ماكان هوى ديار الليل إلا من هواك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن