الجزء الخامس والخمسون

9.1K 112 93
                                    


-
ابتسم لها بحنية وهو يدنو من وجهها ويقبلها بكل رقة وهو يحتضنها له بحنية شديدة وسط إنزلاق دموعها على وجنتها من شدة دفء الشعور اللي يحتل روحها معه بالذات قبلة أضاعت كل غيرتها وعززت شعور الثقة بقلبها أكثر وأكثر ،بأنها الشخص الوحيد على متن هذه الأرض القادر على زعزعة ركود مشاعره الهادئة
-
-
ضحكة مكتومة تهتز كتوفه بسببها وهو يرمق كتلة النار هذه بنظرات ضاحكة،بينما شاهييّن
نزل من السيارة وألتفت للجهة الثانية وهو يفتح الباب بغضب ويسحبه من ياقة ثوبه ويرميه برى السيارة بكل قهر وهو يتمتم:قسماً بالله الشرهة مهيب عليك يا أبو نص عقل،يارجل أحنا وش كانت ذنوبنا يومنا أبتلينا بك،قم قم فارق لابارك الله...

وقف بكل قوة وهو يستقيم واقفاً بعدما أنطلقت ضحكاته على سمع شاهييّن ويقول بتشديد:إلا بارك الله بالساعة والتوقيت اللي عرفتني فيه
يارجل خلاص صار الوقت اللي تعترف به إن الحياة أنصفتك يوم عطتك إياني،أسألك بالله علمني بس علمني لو ما عقيق وين كنت هاللحظة بمغارتك تتقلب على الجمر وتلين الحجر من القهر يارجل من شدة حنيتي خليتك تجيب لوضحى المسكين نمر وهاللحين تقول لابارك الله؟إلا بارك وبارك وبارك

نطق آخر كلمات بضحكة صاخبة،فكتم شاهييّن بسمته وهو يقترب ويعتقل عنقه وهو يخنقه بخفة ويقول:علمني سوايا عُقال ، تردني من وسط الطريق وأنت تصرخ بخوف وتقول نسيت شيء مهم جداً ولما نوصل تقول-قلد صرته متهكما بغضب-أشتقت لزوجتي أنت تدري إن أوصال قلبي أرتجفت وأنا أظن إن إختها صابها ضر وأنت طلعت تافه للدرجة ذي

ضحك زِناد وهو ينحني للأسفل ويحرر نفسه بسهولة وهو يبتسم بعبث:قل من الأول خاااايف على خاطر الطاغية لا يضيق مهب لأجلي ولا لأجل المسكينة زوجتي إنصاف يا جلوي إنصاف تكفى

ناظره بضحكة محتارة فأبتسم زِناد وقال وهو يجلس على مقدمة السيارة:من كان يظن إني بصير عديلك يارجل؟علمني أنت تحس نفسك محظوظ بهالدنيا لأني معك بكل خطواتك؟
يعني لما تبدأ تحط رأسك على المخدة وتعدد حسنات حياتك ويكون أغلبها أنا حاضر فيها تبتسم يعني؟ولا تسجد سجود شكـ..

غرق بضحكاته لما سحبه من جديد وهو يدفعه لباب بيته متمتم بحنق:رح بس بيتكم ولزوجتك
الشرهة علي اللي رديت الجمايل لشخص مثلك وتورطت فيك وبتصير خال ولدي بعد..
هز رأسه بالنفي وهو يبتسم بضحكة : أنا عمه يا شاهييّن مانيب له خال،أنا أخوك أنت..

قال هالكلمة فأبتسم شاهييّن غصباً عنه ووقف وهو يناظره للحظات قبل تتسع إبتسامته لما قال زِناد:يالله لا تنتظرني،تعرف أشواقي كبييرة
الله أعلم متى بتخلـ..

دخل بسرعة يقفل الباب قبل توصل الحجرة الي رماها شاهييّن عليه وهو يتمتم بغيظ:وقح صدق -
وسط ضحكاته العالية وإبتسامات شاهييّن
وإستغراب غفران اللي أهتزت بخوف بسبب ضربة الباب القوية وكادت تسقط لولا إنها تمسكت بطرف الكرسي بكل قوة بآخر لحظة
وهي تلمحه يدخل وآثار الضحكات تطفو على وجهه ضيقت عيونها ورفعت حاجبها وهي تتخصر بقهر،فمن لمحها تلاشت الضحكة ووقف مكانه وهو يرفع يدينه كدلالة على الإستسلام وهو يقول:علامك يا حنون،وش صاير؟

ماكان هوى ديار الليل إلا من هواك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن