الجزء الثاني والخمسون

9.3K 102 82
                                    


-
خرج من السيارة من سمع كلام شاهر ووقف بإعتراض وهو يدق صدره : جمايلي ماهيب شيء من جمايل شاهيّين الي طالتني يا جد شاهر
الديرة أنا رجل من مبطي صاير ساكن هنا وبنتكم لو تشرطون بيت لها على متن القمر قلت تم وعلى خشمي،والقبيلة .. القبيلة ياجد،عيب توقف بوجه الرجال بهالوضع ولا ؟

أبو زِناد ماكان يدري كيف تماسك وما ألتفت وخنق ولده وأرتاح من الفشيلة ، مابال هذا المجنون يكاد ينهار بس لأجل يرتبط بهالعائلة!
عقد حواجبه شاهر وألتفت لشاهييّن الي وقف بجنبه والي قال بخفوت : حنا ما نشتري القبايل ياجد..حنا نشتري الرجال وعيب علينا نبيع مثل هالرجل

تبّسم زِناد بسمة واسعة بلهاء تركت شاهييّن يبتسم له بخفوت بينما شاهر هز رأسه بإيجاب وقبل لحظات كان جاي من عند مودة فقال : عقِيق عيب علينا نبيعه ، ولكن البنية رافضة
صعق زِناد وأسبل أهدابه بصدمة بينما أبوه قال بحرج : أنت رحت تستشيرها ؟

الحقيقة لا ، كان رايح يداري فشلته وحرجه من موقف الدجاج ولكن مودة لمحته وبثت له رفض غفران بأي خطيب كان بيعافر ويغضب ولكن أصلاً جاء الرفض على طبق من ذهب بدون ما يحمل ذنبها ، ماهو متقبل فكرة خروج حفيدته لخارج القبيلة
قال بهدوء : أنتوا رجال معادنكم أصيلة وعقيق مايحتاج شاهد وهو مأكل وشارب معنا ونعرفه مثل ولدنا ولكن البنية رافضة وحنا مانجبر بناتنا على القبول..!!

ياللعجب ، ناظر شاهييّن لجده بصدمة بينما زِناد هز رأسه بهدوء وبدون كلمة ركب السيارة فيما أبوه أستأذن منهم في ظل تشييع نظرات شاهييّن لهم وهو يتمتم بهدوء : ماكان بيصونها أحد كثره يا جلوي .!!
ضغط على عصاته وقال بخفوت : حفيداتي ما ينأخذوم بالساهل يا أبو صقر..وجب عليهم يتعنون لأجلهم

لمس الليّن بقلب جده فإطمئن قلبه
أبو صقر..اللقلب ! إستل قلبه من صدره وهو يراقب بسمة هادئة على وجهه جده تركته يلتزم الصمت وروحه تتذوق حلاوة هذا اللقلب
يااااااهو متلهف على حضور هالـ صقر! ولكن متى ، يالله متى!
-
-

تنهيدة خافتة مرهقة كانت صادرة من جوف صدرها،تراقب الطريق بضياع وقلبها تائه
يبحث عن وجهة،يصلي للقرب ويرجو أن لا يدنو البعد بعدما عانق بحبه إصبعها!
تأملت الشريطة الحمراء بعيون متورمة من البكاء اللي إسترسلت به طوال الطريق،إحتضنتها بحنية لصدرها وهي تتبع أثر خطوات أمها
خرجت من باب بيتهم بقلب يكاد يطير يقبل السماء عشقاً من شدة اللهفة ، لما لمحته واقف بجانب بوابة الجهنمية ، يسترق النظر لكفوف يدينها
تحلف أنها لمحت دهشته،بسماته المخفية، السعادة اللي سيطرت على تقاسيم وجهه
إستشعرت فرحته وكأنه جزء منها وتحس فيه بكليتها لذلك كانت خطواتها تضحك،ترقص طرباً ..-
تشتعل فرحاً بعد هالموقف اللي ماكان عابر
لا لها .. ولا له بذاته !
ولكن الجلسة الي كانت فيها سلبتها حقها بالفرح
أخذت حقها بالتنفس والحياة مصعوقة،بل مدهوشة طوال الوقت كانوا يرمقونها بغضب،بسخرية،بعنجهية ولكن لا كلام ينبأ عن سبب هذه النظرات،حتى سحبتها شمايّل وهي ترمقها بغضب أسود وتقول بقهر : صدق بتتزوجين حرب ؟

ماكان هوى ديار الليل إلا من هواك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن