-
ابتسم بسخرية لهذا الحال،ومازال طنين حشرات الليل بإذنه كونهم ما قفلوا أفواههم من فكرة زواجها بأخو قاتل صقر،إلا إنهم ما أهتموا
شاهييّن كان ناوي بهم نية شر ولكن شاهِر أشار عليه بالصمت
بعض الأقاويل والكلمات..الزمن كفيل بإخماد نيرانها وإطفائها
التفت بسبب صوت رقِيق تسلل لسمعه بحنو شديد:تعال ياعريس،بعد ساعات بس بتكون ببيتك ليه تراقب بيتها هاللحظة ؟ابتسم بضحكة هادئة لها وأشار لها تقترب ، فأقتربت بحذر وهي تناظر لسطح بيت صقر وهو يشير على المسافة بينهم ويقول ببسمة مرحة:تصدقين،بيوم من الأيام قفزت كل هالمسافة
من سطح بيتنا لبيتهم؟
تسلل الذهول لوجهها وشهقت برعب عليه وهي تقول : بسم الله عليك،أذيت نفسكضحك بطفولية وهو يرتفع ويوقف على حافة السطح ويراقب نظراتها المصعوقة وهي تقول برعب : ياويلي ، إنزل تكفى يا حرب لا يصير فيك شيء،يكفي إني بزفك بدون فرح تبي أزفك مكسور ولا معطوب اليدين ؟
قفز من على السطح وأستقر بجنبها وهو يبتسم بهدوء ويحتضن كتفها له بحنية شديدة : المظاهر ما تهمنا أبد يا أهداب هذا الي تعلمناه
وش نبي بعرس يأكلون فيه الناس لحمنا مع لحم التيوس؟ما يكفيهم عرس البارحة اللي جمّع ديرتين وقبيليتن مع بعض ؟ يكفيهم أظن لدرجة بيحكون فيه لسنة قدام والسبب رفضهم للزواج هذا ولكن شاهر ما أعار رفضهم إهتمام وزوجّها للي يستاهلها
وبعدين ليه ما تزفيني بفرح ؟لازم نجمع الديرة كلها لأجل نفر ؟
ألتفتوا كلهم لصوته الرخيَم الهادىء والمبتسم بحبور : آلـ جلوي يكفون،ولا يا أهداب!ابتسمت له إبّتسامة رقيقة واسعة وهي تلمح تغيره الفريَد ووجهه الي بات يتشح بالحنية
فـ هزت رأسها وهي تضحك بنعومة : أهل الليل من عند آلـ جلوي أصلاً !
-يعني كنتوا تتفقون على أهل الليل أنتي وأخوك
-لا،كان يعلمني عن قوته وهو يقفز من سطحنا لسطح بيت صقرقالت بعفوية وبراءة وضحكة هادئة قبل تتلاشى الضحكة بصدمة لما إستقر شاهييّن فجأة قدامهم بوجه محتقن من الغضب،أستل إذن حرب بذهول وهو يشدها بعنف مصطنع : وش سويت يا حبيب أخوك ؟
كرر اللي قالته أختكشهق برعب من دخول شاهيّن الكاسح وألقى عليها نظرة قانطة من عفويتها ومال بوجع وهو يقول:قسما بالله نيتي طاهرة،بريء من أي تهمة أنا بس
-أنت بس كنت تقيس مهاراتك بالقفز أو أكيد شفت حمامة مجروحة وقررت تكون لها ضماد لأجل كذا رحت لها،تضحك على من أنت
قالها بغضب مصطنع وهو غير مصدق أصلاً ويظنها نكتة ألقاها حرب على أخته فصدقتها فـ قال حرب:والله العظيم نواياي سليمة وأنت أصلاً لو..سكتوا بصدمة لما إنفجرت تبكي بخوف وهي تبرر لحرب وتأتي بآلاف الأعذار بدقيقة فقط
وتحاول تحرره من شاهييّن وسط نظراتهم المصعوقة
-
التفت حرب لـ شاهييّن اللي حرر إذنه وفجأة وبل سابق إنذار غـرقوا بضحكات شقية ومُحببة
بينما هي توقفت عن البكاء بإستغراب ورمقتهم بتساؤل ، فاقترب حرب يحتضنها وهو يضغط على رأسها بضحكة : بلاك إنك رهيَفة قلب من مهدك وإخوانك ثيران ..
ضربه شاهييَن على رأسه وقال بتهكم : تكلم عن نفسك بس يا ثور