الجزء الواحد والخمسون

9.4K 116 133
                                    


-

بوسط بيت شاهر
كانوا بالحوش الخارجي،ويالفرحتهم هاللحظة
لخلو البيت من أحفادهم
نزعوا النقابات ، رموا العبايات ، وفلوا الشعر!
وآخيراً إذا سقط الحجاب مارح تنشب حرب دامية ولا رح تحصل معضلة ولا رح ينجرح قلب
كانوا بجنب الجهنمية من الداخل،صوت ضحكاتهم يصل لسمع مودة الي غادرت عريشها بس لأجل تتأملهم وتراقبهم ، ضحكت وهي تقول:لا يعرفون إنكم ترقصون طرب لخروجهم من البيت،وهم الي ينتظرون شوق ولهفة!

ضحكت غُفران وهي تغمز لجدتها:الخافي أعظم يا جدة،لاتغرك الضحكات بعد شوي كل وحدة بتتجه غرفتها والله أعلم وش بتسوي!

ناظروها بإمتعاض ولكن إنفجروا ضحك لما قالت مودة : وأنتي الله أعلم متى بنشوفك عروسة،عاد ما شفنا بكاءهم لسفر أحفاد شاهِر مير أنتي من يهج لساعة بتجين تتلوين من لهفتك

تخضبت بالحموة وهي تشيح وجهها، الحقيقة إنها سعيدة وجداً لأن جدتها ما زعلت ولا أنكسرت بسبب رفضها لخطبة حرب لها،ورغم إن غالب إستنكر رفضها وحاول يقنعها إلا إن محد ضغط عليها وأجبَرها تركوا لها حرية الإختيار حرب من يرفضه،ينقاس بالذهب وهي بنت عمه وتعرف هالشيء أحق المعرفة
ولكن؛شعور بقلبها ينفر ويكره هالفكرة نار مستعرة إشتعلت ترفض وتندبَ وتخر رافضة من اللحظة الي سمعت عن هالخطبة
وماتعرف من وين واتتها الجرأة لأجل تقول"لا"بعدما سألتها مودة من جديد، رفعت كفوفها لا إرداياً ومن تأملت الخواتم حتى ضحكت بخفة وأحتضنتها لصدرها بليّا شعور متى ولدت هاللهفة ؟ -
متى ولدت هاللهفة ؟ متى زارها هالشعور الي يربّكها ويزلزل ثباتها ؟ متى صارت تهتم لـ عقيق حقيقي يتحرك بأقدام وليس فقط يتزين بإصبعها ! لا تعرف..كل الي تعرفه إنه رُمي بقلبها بدون وجهة وش النهاية بعد هذا كله ؟ لا تعرف بعد !ولكن ترجو أن تكون عواقبها حميّدة

تجعدت ملامحها بإستياء ورعب وتقزز وهي تتذكر الموقف الي صار لها معه ببيت حميّدة ولا أنتشلها من ذكراها معه إلا صوت ضحكات صاخبة بجنون تركتها ترفع رأسها بتوجس ومن لمحت غُرور منثنية بقدها للأسفل وتضرب على ركبها بكل قوة حتى عقدت حواجِبها وتأملت تناهيّد اللي جلست على الأرض تضحك من قلبها بينما مودة غطت وجهها بحجابها تخفي ضحكاتها
إلتفت للباب الصغير اللي أنفتح ودخل شاهِر وخلفه " حمار رصاصي " ومن لمحته غُرور ضربت الأرض وهي تضحك وتقول بحماس عابَث : غُرور تعالي بسرعة بسرعة بيت جدي فيه حصان يجننن لونه رصاصي

تجعد وجهها بحرج لما أكملت تناهيّد تضحك من قلبها : تناهيّد من وين جبتوا الحصان هذا ؟
معقولة عندنا غيره ؟ أبغى واحد مثله !

هتفت بحنق وهي تضرب الأرض : سامجات أقسم بالله ، تضحكون على سوالفي وأنا صغيرة على أساس كنتوا عقال ! مهب الأخت الفاضلة - أشارت على غُرور - كسرت جناح دجاجة وهي تعلمها الطيّران جاهلة ماتدري إن الدجاج ما يطير والسيَدة الثانية-أشارت لتناهيّد - كانت تظن الكلب ذيّب ولبست الحجاب الأحمر وتصرخ تقول أنا ليلى ولقيت الذيّب !

ماكان هوى ديار الليل إلا من هواك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن