الفصل الثاني
في صباح اليوم التالي استيقظ مراد وكان يشعر بألم بسيط في معصم يده ولكن ليس مثل ليلة أمس، اعتدل في نومته نظر بجانبه وجد جاسر غارقاً في نومه ،حاول إيقاظه وهو ينادي باسمه :
- جاسر، اصحى يا جاسر
بدأ جاسر في التكامل في نومته ونظر إليه بنصف عين مغلقة يهتف بنعاس:
- بس يا مراد
- اصحى، اي الي نيمك جنبي
اعتدل جاسر في نومته وهتف بنبرة ناعسة :
- ءنت كنت تعيط ..ءنا ئوفت اليك تعيط تاني
ابتسم مراد لخوفه عليه و ايضا شعر بالندم لأنه قطع الورقة الخاصة به، ولكنه تذكر أنه قام بإصلاحها بمساعدة تنسيم، فنهض سريعا وفتح درج المكتب واخرج منه الورقة، عاد يجلس بجانبه يعطيه إياها و هو يقول بأعتذار :
- أنا مكنش قصدي اقطعها، أنا زعلت بس انك قولت يا رخم، اتفضل ورقتك اهي
امسك جاسر الورقة بعدم تصديق، لا يصدق أن اخيه اصلحها، رفع نظره إليه وهتف بسعادة:
- ثكرا، ئاسر يحبك اوي، ومث سحلان، ءنت مث رخم، ءنا ءسف
احتضنه مراد بسعادة واتفق الاثنان أن لا يتعاركا مرة آخرى، و أن يكونا دائما بجانب بعضهما وليس ضد بعضهما
::::::::::::::::::::::::::::::::
منذ ذلك اليوم وعادت العلاقة بين الأخوين من جديد دون أي خلاف و عاد يلعبان سويا مرة أخرى في الروضة، وكان مراد يقف في وجه أي شخص يضايق اخيه حتى لو بكلمة، و بدأ مساعدته في نطق الكلمات بشكل صحيح مع مساعدة جميلة، والتى ساعدها في ذلك دراستها، فهي ليست فقط معلمة بلا أيضا اخصائية اجتماعية ومهمتها الأساسية في الروضة مساعدة الأطفال التي مثل جاسر، تعلق جاسر بها كثيرا وأحبها و أصبح ينتظر اليوم الذي تأتي إليه
مرت الأيام وتم الاثنان عامهما الثالث عشر و أصبحا في الصف الأول الإعدادي، وبدأ من تلك المرحلة كل منهما تخطيط مستقبله بنفسه وكان كلا منهما له تفكير مختلف عن الآخر، فكان مراد يريد مساعدة والده في إدارة الشركة التي كان يزداد نجاحها يوم بعد يوم، لذلك كان هدفه هو دراسة إدارة الأعمال عندما يكبر، أما جاسر كان يريد أن يخطو علي خطى والده عن طريق عمل مشروعه وعمله الخاص به، ولكن في الوقت ذاته بعيد عن شركته وكان مهوساً بالعمليات الحسابية والأرقام
أما تسنيم والتي تمت عامها التاسع عشر اختارت أن تدخل كلية العلوم بسبب حبها للكيمياء، وساعدها على ذلك مجموعها في الثانوية ووافق والدها على ذلك، ودخلتها هي وصديقتها غزل وها هي في عامها الثاني
أما حياة والتي تمت عامها السادس عشر اختارت أن تدخل الثانوية قسم العلمي علوم حتى تلتحق بكلية الطب
أنت تقرأ
لم يكن الفراق هين
Romanceأولاه الشكر لفطومة Fatma El-Gouhary علي التصميم العظمه ده ثانيا الشكر لتسنيم جميلة الجميلات علي الموك اب ثالثا الشكر الاول دايما هيكون لنيڤين Neveen Salah علي تشجعيها الي عمره ما وقف ليا رابع حاجه ودي الاهم عارفة أن في أخطاء في الاقتباس بس ان شا...