الفصل السابع و الثلاثون

2.4K 169 50
                                    

الفصل السابع و الثلاثون

واستمراره لجلستهم سويا بعد رجعوهم من الداخل وقد تغير حالهم بدرجه كبيرة كأن الثلاثي الذي دخل منذ قليلا مغاير تماما لذلك الثلاثي، فقد عادت البسمه لوجهم من جديد و تبدل حالهم للأفضل على الرغم أن مراد مازال يحمل جزء من الذنب داخله لن ينتهى الاه عندما يتأكد من مسامحه بتول له أيضا الأمر الذي سيعمل عليه مستقبلا، أما الآن فوقت الاستمتاع بجانب إخوته من جديد

انتهى كل من خالد و أمنية من اعداد الطعام و ساعدتهم شهد و هدى في وضع الاطباق على الطاولة، كان الاطباق التي تحتوى على طعام خالد في جهه و اطباق أمنية في جهه آخره حتى لا يحدث تخالط، نهض الجميع و جلست تسنيم بين إخوتها و على الجهه الاخره جلس كل من شهد و هدى وتراس خالد وأمنية الطاوله كل منهم من جهه

كان يوضع في طبق كل منهم كمية صغيرة من طعام خالد لتذوقة في البداية وقد كان لاباس به، بعدها وضعت كمية من طعام أمنية والذي كان ذو مذاق طيب للغاية بنائه على رأي الجميع، نهضت تسنيم من على كرسيها لأنها أكبرهم و هتفت بحسم لذلك الصراع وقالت بمناصفه :

- بصراحه انتو الاتنين عملته اكل طعمه حلو اوي، وكل واحد فيكم اتميز في حاجه علشان كده النتيجه هنعتبر تعادل وبكده كل واحد فيكم هينفذ طلب لتاني

رغم عدم رضا الاثنان بنتيجه التعادل و ورغبتهم في الانتصار، إلا أن الحكم كان منصفه و راضيه لهم، جلست مرة آخره وبدأ الجميع بتناول الطعام والذي لم يتبقي منه سوا القليل، بعد الانتهاء ادخل الاطباق و احضر خالد العصير للجميع و من ثم تجمعا في جلسا لم تخلوا من الضحك و المشاكسات واللعب

ورغم تلك الأجواء الرائعه لم يقدر السيطرة على عقله والذي اخذه الي تخيلات بعيدة وذكريات جميلة عاشها في ذلك المنزل معها في بداية زواجهم، كم كان يتمنى تواجدها معهم الآن ومشاركتهم تلك اللحظة أيضا، ولكن يرجع عقلة يخبرة انه يستحق ذلك

لاحظت أمنية والتي كانت تجلس على الأريكة بجانبة أنه شارد في أمر ما خاصه عندما وجهت تسنيم إليه ولم يرد عليها، حركت يدها أمام وجهه وهي تقول ببعض القلق عليه :

- اي روحت فين يابني، انت كويس

- أه كويس يا حياة

خرج منه الاسم دون وعي فقط نطق لسانه باخر ما كان يفكر فيه، استغربت أمنية الاسم فهي لم تسمعه فهتفت باستغراب :

- أنا أمنية يا خالد، مالك فيك اي

واخيرة انتبه إليها وعاد إليه تركيزة وانتبه لما قالت فهتف معتذرا :

- اسف يا أمنية كنت سرحان شوية، متقلقيش أنا كويس

كم كانت ترغب في تصديقه ولكن تلك الحاله التي كان فيها وشروده ومنادتها بإسم شخص آخر و كأن هناك ما خطر على باله وعكر لحظته دون سابق إنذار، كم كانت ترغب في أن تسأل عن هويه تلك الفتاة التي نطق اسمها ومعرفه من هي، ولكن فضلت أن تؤجل سؤالها امام حالته تلك

لم يكن الفراق هين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن