الفصل السابع

3K 205 2
                                    

الفصل السابع

فتره زمنيه من عمرهم كانت مليئه بالأحداث والصراعات في حياة كلاً منهم، ولكن هذه  فقط كانت تعتبر البداية لما هو قادم، المقدمة لفترة جديدة في حياتهم، فترة سوف يظهر بها أثر الماضي بوضوح في شخصية كلاً منهم، ها هم علي وشك  الإنتقال لفترة جديدة في حياتهم، بمغامرات جديدة، وأشخاص جُدد

كم كانت سريعة تلك الأيام التي مرت بحلوها و مُرها ، بكامل صعوباتها و الإختبارات التي مر بها الجميع من أكبرهم لأصغرهم، كان يعتقد كلٌ منهم أن ما عاشوه في تلك الفترة شئ صعب ولن يعيشوا مثله، ولكن يخفي المستقبل هو الاصعب، وأن  ذلك المستقبل معتمد على ما فعله كلاً منهم في الماضي، ويعتمد مرورهم سالمين من تلك الاختبارات على القرار؛ ذلك القرار الذي من الممكن أن يكون صحيحاً ويصلح حياتنا، أو يكون خاطئاً ويدمر حياتنا ... أو نعتقد ذلك ؟!

خمسة اعوام مرت عليهم وكانت متعبه للغاية لم تكن بالهينه بالمرة مع اي واحد منهم، فهناك من أجبر علي فراق حبيبه نهائيا، وهناك من كانت الظروف ضده وجعلته يفترق عن حبيبته ولو مؤقته، وهناك من أجبره علي الفراق تجنبه لتكرار خطأ الماضي

ولكن كانت بها لحظات رائعه لبعضهم مثل حياة التي أتمت عامها الواحد والعشرين ووصلت إلي حلمها و حصلت علي مجموع عالي في الثانوية العامة ساعدها على دخول كلية الطب التي كانت تحلم بها

وكانت مفرحة ولو بقدر بسيط لتسنيم التي أتمت عامها الرابع والعشرين و استطاعت من التغلب على ماضيها ولو بنسبة ضئيلة و تخرجت من كليتها و بدأت حياتنا العملية في أحد شركات الأدوية، ولكن أيضا لم ترحمها تلك السنوات كلما وضعت رأسها علي الوسادة و يبدأ عقلها في مهاجمتها بعض اللحظات التي تتمني أن تمحيها من حياتها و ليس عقلها فقط

وكانت أيضا متعبه علي التؤامان والذي تما عامهما التاسع عشر، وكان أشد شئ حدث معهم عندما أجبرا على شبه قطع العلاقة مع بتول أو بمعني أصح وضع مؤنس بينهم حدود بدون سبب منذ تلك المشكلة وأجبرهم علي تقليل الحديث معها بدون أن يقول أي أسباب ، ذلك ما ضايقهم كثيرا وجعلهم في بعض الأحيان يتحدثوا معها بدون أن يعلم، وعندما وجدت حنان أنه لا توجد طريقة لمنعهم أقنعت مؤنس أن يتحدثه معها يومان فقط في الاسبوع، نعم لم يرضيهم الأمر ولكن كان افضل من لا شئ

أما خالد والذي تم عامه الرابع والعشرين فكانت قاسية عليه بعدما قرر سراج أن يبعده عن ابنته ، وانتظر خالد إلي أن تخرج و نجح في عمله لأخذ خطوة التقدم لخطبتها لأنه كان يعلم جيدا أن سراج لن يوافق علي تلك الخطبه وهو طالب

أما عن ذلك المجهول (هشام) الذي تم رفضه وإنهاء أمره قبل أن يبدأ من الأساس لم يفقد الأمل وقرر أنه لن يتوقف عن المحاولة حتى يصل إليها مهما كلفه الأمر

أحداث كثيرة حدثت وأحداث أكثر ستحدث تعتمد علي قرار كل شخص منهم .....

:::::::::::::::::::::::::::::::::

لم يكن الفراق هين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن