الفصل الخامس عشر

2.5K 191 46
                                    

لاحظت أن في حب شديد من ناحيتكم لشخصية هشام، وكره رهيب لشخصية عبد الرحمن خير يا جدعان في أي براحه على الواد 😂😂 ولا اكمنه للحبيب ولا قريب ولا غريب يعني 😂 

الفصل الخامس عشر 

مر ثلاثة أيام علي الزفاف وسافر تسنيم وهشام لقضاء إجازة الزواج الخاصة بهم وكذلك الأمر بالنسبة لخالد و حياة وكانت الأمور شبه مستقرة وكانت حنان تطمئن على ابنتها وعلى حياة أيضاً كل يوم عبر الهاتف، وفي اليوم الرابع كانت تجلس العائلة على طاولة الطعام لتناول الفطور قبل ذهاب جاسر لاصدقائه وذهاب مراد أيضا الي عمرو وهاجر و خلود 

انتهي مؤنس من تناول فطوره وكان على وشك الذهاب لعمله ولكن قبل رحيله تشجع جاسر في محادثته وهتف بتوتر : 

- بابا كنت عايز من حضرتك فلوس علشان ابدأ اعمل المكتب اللي كنت كلمت حضرتك عليه قبل كده 

عاد يجلس مكانه مرة أخرى  وانتبه إلى حديثه ومن ثم هتف بهدوء : 

- أنت مش قولت هتبدأ فيه لما تتخرج ، وكمان فلوس اي اللي عايزها ، أنت مش عندك حساب في البنك 

اعتدل في جلسته قليلاً وهو يحك في ذقنه يحاول إيجاد الحجة المناسبة التي يقنع بها والده بالأمر : 

- ايوه بس قولت ابدأ فيه من دلوقتي مع اصحابي هيكون احسن وعقبال ما اتخرج يكون المكتب كبر ، وانا اه معايا فلوس في البنك بس للأسف مش هيكفى 

ظل مؤنس صامتاً غير مقتنع بالكامل بحديث ابنه، نعم سعيد أنه يريد الإعتماد علي حاله وإقامة مشروعه الخاص في سن صغير ولكن يخاف عليه من أن يتعرض لأول سقوط في هذا السن أيضاً ، وجد الرفض في أعين والده فهتف محاولاً إقناعه : 

- صدقني يا بابا أنا دارس الموضوع كويس جدا، وكمان اعتبر الفلوس اللي هاخدها من حضرتك دي سلفة أو قرض وهسدده لحضرتك علي طول 

هنا تدخلت حنان والتي أُعجبها حماس ابنها وعلمها أن جاسر يمتلك الذكاء والمهارة التي تجعله يدير مشروع شخصي وهتفت محاولة إقناعه : 

- وافق يا مؤنس وخليه يجرب حظه ، وبعدين جاسر من صغره ناصح وبيعرف يدير أموره صح 

- تمام يا جاسر عدي عليا في الشركة أنت وأصحابك ونشوف عايز كام وكمان اشوف المشروع اللي عايزين تعملوا ده 

فرح جاسر كثيراً بموافقة والده واعتبرها الخطوة الأولي التي سوف تقربه من حلمه، كانوا جميعاً في غاية السعادة ولم يلاحظوا هذا الذي كانت الغيرة تسيطر عليه أكثر و تدمره من الداخل ، نهض من على كرسيه بطريقة لفتت نظر حنان والتي سألته بقلق : 

- رايح فين يا مراد مش هتخلص فطارك 

- شبعت يا ماما ، عن اذنكم 

لم يضف كلمة آخرى وخرج من المنزل ولكن لم يتوجه إلى جامعته ....

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::: 

لم يكن الفراق هين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن