الفصل الاربعين

2.2K 192 36
                                    

فصل النهارده أحداثه هتكون عن سرد حكاية آلاء من الاول حبيت اخليها بأحداث تفصيليا علشان تعيشوها اكتر
ومخبيش عليكم أنا عيط وانا بكتب وان ده يعتبر اصعب فصل كتبته في حياتي اتمني يعجبكم

::::::::::''''':::::::::

الفصل الاربعين

تذكر تلك الأيام جيداً كأنه البارحة ، تذكرها بكافة تفاصيلها و كل كلمة سمعتها لازالت تتردد في أذنها حتى الآن ، لقبت بأبشع الصفات و ظلمت من أقرب الأقربين ، فقدت الاعزاء ولم يتبقى لها سوى طوق نجاة واحد تتشبث به حتى اليوم خوفاً من فقدانه

عادت بالذاكرة للوراء لما يقارب أربعة عشر عاماً عندما دخلت ذلك المنزل برفقة والدتها وهي في الثامنة من عمرها ، كانت طفلة في قمة سعادتها لأنها سوف ترى جدها و أخوالها و أولادهم حتى تلعب معهم ، كانت والدتها في ذلك الوقت في الشهور الأخيرة من حملها ففضل زوجها أن تقضي تلك الفترة مع عائلتها حتى يعتني بها خلال فترة سفره للعمل وبالفعل وافقت على ذلك رغم معرفتها الجيدة أن زوجات إخوتها لا يحبون تواجدها بأي شكل فهي تظل الابنة الوحيدة لأبيها و مدللته ، وأنها الوحيدة في إخوتها التي تزوجت من شخص من خارج بلادهم ولم يعترض سلطان على ذلك حتى لا يكسر بقلب ابنته ، وما زاد الطين بله هى تلك آلاء ابنتها مدللة جدها كأنه لا يملك أحفاد غيرها رغم أن كل واحده منهن استطاعت أن تضع طفل واثنان ومنهم الصبيان ولكن تظل آلاء ووالدتها المفضلتين لديه الأمر الذي ولّد كرهاً شديداً داخلهم خاصة مع اقتراب ولادتها

كانت الأمور هادئة لا يشوبها شئ في بداية إقامتهم فكان لا يملكون الشجاعة للاقتراب منها بل بالعكس كانا شبه يخدمونها بناءاً على أوامر سلطان ومهما كان الطلب الذي تطلبه ينفذ في الحال ، في الخارج في الحديقة كانت آلاء مع زينب والتي كانت في نفس عمرها و كريمة التي تكبرهم بعامين يلعبن بالعرائس وكانوا في قمة سعادتهن و قلوبهن لا تحملن شيئاً سوى النقاء و الحب لبعضهن ، إلا في لحظة تقدم منهم عزام الابن الأكبر لتوفيق البالغ من العمر الثامنة عشر وتساءل بهدوء وانظاره مثبتة على آلاء :

- بتعملوا اي يابنات

أجابته كريمة بنبرة ساخرة من سؤاله الغبي :

- هنكون بنعمل اي يا عزام بنطلع آثار ، بنلعب بالعرايس

ضربها بخفة على مؤخرة رأسها بغيظ بسبب لسانها الطويل والذي تتواني عن احراجه به ، تقدم ناحية آلاء جلس بجانبها يهمس بجانب اذنها :

- على فكرة أنا جبتلك عروسة أحلى من كل دول

نظرت إليه بفرحة وتساءلت بلهفة عن مكانها :

- بجد يا عزام ، طيب هي فين

- فوق في اوضتي ، تعالي معايا وانا هديهالك

و دون أي تفكير نهضت معه حتى تأخذ تلك العروسة فهى تحبهم كثيراً وتحب تجميعهم دائما ، قبل أن يرحلا تساءلت زينب باستغراب :

لم يكن الفراق هين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن