الفصل الرابع والعشرين

2.1K 173 9
                                    

الفصل الرابع والعشرين

كانت تجلس بجانب والدتها في الغرفة و التي حتى هذه اللحظة تحاول اسيتعاب الجنان الذي يحدث منذ محادثة مراد لها منذ ساعات وإخبارها بقدومه هو وجاسر لقراءة الفاتحة ، كانت تظن في البداية أنه يمزح ولكن عندما حدثت جاسر بنفسها تأكدت أن جاسر هو المختل

وصل الاثنان أمام المنزل وهما في كامل أناقتهم بعد أن حصل ما يكفي ويزيد من التوبيخ من حنان والتي أتت معاهم في النهاية وطاوعتهم علي أفعالهم ، فتح حسن لهم الباب واستقبلهم بترحاب شديد في حين دخل كل من بتول وجميلة إلي الغرفة مرة أخرى ، جلس الاثنان أمامه وبجانبهم حنان التي لا تعرف من أين تبدأ تحديداً حتى قطع هذا الصمت صوت مراد وهو يقول بجدية :

- لا طالما كلكم هتضفلوا ساكتين هتكلم أنا بصفتي أخوه الكبير

نظر إليه جاسر بإندهاش عن اي فارق سن يتحدث وهما تؤام ، ولكن لم يمهله مراد فرصة للاعتراض وهتف بهدوء :

- اي هتنكر أن أكبر منك بخمس دقايق ولا اي ، المهم يعني احنا جاين النهاردة علشان نطلب ايد بتول بنت حضرتك لاخويا جاسر

ظل حسن صامتاً للحظات قبل أن يقول بهدوء :

- طبعا جاسر شاب ممتاز وطموح غير أخلاقه اللي يشهد بيها الجميع ، وأنا اكيد مش هلاقي أنسب منه لبنتي

- يعني نقر الفاتحة يا أستاذ حسن

- نقرا الفاتحة يا مدام حنان ، ثواني بس انادي جميلة من جوه

نهض حسن من مكانه حتي ينادي عليها وبمجرد خروجه التفتت حنان إلي اولادها وهي تقول بتوعد :

- عملتوا اللي في دماغكم انتوا الاتنين ، منكم لابوكم بقي لما نروح واللي هيعملوا فيكم

شعر الاثنان بالخوف الشديد فلا يوجد أسوء من والدهم عندما يغضب ، عاد حسن مرة آخرى برفقة جميلة وبتول ، كانت نظرات جميلة متوعدة لهم هما الإثنان بالهلاك ، اقترب مراد من جاسر قليلاً وهتف هامساً :

- انا حاسس انهم هيقروا علينا احنا الفاتحة

- مش مهم ، المهم أن في فاتحة هتتقري وخلاص بقي

- منورين يا حبايبي

قاطعتهم جميلة وهي تقولها بنبرة متوعدة لهم بعقاب قاسٍ للغاية ، اكتفي الإثنان بتحريك رأسهم إيجاباً قبل أن يبدأوا في قراءة الفاتحة ، وبعد التهاني والمباركات خرج الجميع من الغرفة حتى يتحدث جاسر وبتول قليلاً ، وبمجرد خروجهم أمسكت جميلة بيد مراد وهتفت بهدوء :

- تعالي معايا عايزاك

استغرب مراد فعلتها ولكن لم يعلق عليها ، وقف الاثنان في المطبخ وكان مراد علي وشك الاعتذار عما حدث اليوم وتوضيح الأمر لها ولكن قاطعته جميلة بقولها بحزن عليه :

لم يكن الفراق هين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن