السابع والعشرين

2K 175 33
                                    

أنا واحده جايه متهانه من الامتحان حرفيا فتبقوا ناس جدعه لو لقيت شويه تعليقات ظريفه على الفصل زي الفصل الي فات والي بجد عجبتني جدا وعجبني أن في ناس جديده بدأت تظهر 😂♥️

السابع والعشرين

في غرفة شبه معتمة لا يُضاء فيها سوى مصباح صغير بجانب الفراش الذي ملقى عليه جسدها الفاقد للوعي تماماً أثر الضربة التي تلقتها ، بدأ جسدها في التملم علي الفراش وحاولت أن تفتح جفنيها ولكن الصداع الذي تشعر به يمنعها من ذلك ، أسندت مرفقيها علي الفراش تحاول النهوض وهي تتأوه تنظر حولها تحاول معرفة أين هي ولكن لا يوجد شيء في الغرفة سوى ذلك الفراش الذي تنام عليه ، اعتدلت في نومتها وتأكدت من وضع حاجبها علي رأسها ومن ثم نهضت متجهة ناحية الباب تحاول فتحه ولكنه مغلق من الخارج ، ظلت تضرب علي الباب وهي تصرخ أن يخرجها أحد من هنا حتى سمعت صوت خطوات تقترب من الباب فابتعد للخلف تلقائياً بخوف بمجرد أن تذكرت وجهه الذي كان آخر شيء رأته قبل أن تفقد الوعي وبالتأكيد هو من يقترب الآن ، سمعت صوت المفتاح يتحرك في الباب ومن ثم فتح ببطئ ومعها تضاء الغرفة بقوة لدرجة أنها أغمضت عينيها للحظات قبل أن تفتحهم مرة أخرى تنظر إلي وجهه والذي أصبح أكثر شئ تكره في حياتها ولا تصدق انها سمحت له في يوم أن يدخل حياتها وأن يكون زوجها ، وجدته يقترب منها ببطئ وهو يقول :

- نورتي بيتك يا تسنيم

نظرت حولها لا تعرف تلك الغرفة هذا ليس بمنزلها أو حتى بالمنزل الذي كانت تعيش معه :

- أنا فين ، وجايبني هنا ليه

تساءلت بنبرة حاولت جعلها ثابتة وأن لا تظهر خوفها منه ولكن كيف وهي في هذا الموقف الذي لا تحسد عليه بالمرة :

- أنتِ في بيتك يا حبيبتي ، وبتعملي اي هنا طبيعي تكوني في بيت جوزك ولا أنا غلطان

حسناً هو بالتأكيد جُن كلياً فعن أي  زوج ومنزل يتحدث هذا المجنون الآن ، هذا ما خرج منها وهي تصرخ في وجهه بانفعال :

- أنت اكيد مجنون ، واللي أنت بتقوله ده مستحيل يحصل سامع

اقترب منها يحاول وضع يده علي وجنتها يريد أن يهدأها :

- اهدي بس ياحبيبتي العصبية غلط عليكِ ، واي الجنان في اللي بقوله أنتِ كنتِ مراتي وأنا عايز ارجعك لعصمتى تاني

دفعته بعيدة عنها بغضب تبعده عنها وتبعد يده عن لمسها وانفعالها لم يقل :

- عصمة مين اللي عايزني ارجعلها يا مجنون ، أنا أطلقت منك واتجوزت خلاص وانت مبقاش ليك وجود في حياتي سامع أنا واحدة متجوزة

- لاااااا ، أنتِ مراتي أنا وهو أنا هخلص منه علشان ترجعي مراتي سامعة

صرخ في وجهها بجنون واضح عليه فعلي ما يبدو أنه لم يتقبل تفضيل عبدالرحمن عليه حتى الآن ، عادت خطوتين للخلف بخوف بسبب صراخه و حاولت أن تمنع دموعها من السقوط ، قبض علي كف يده يحاول السيطرة علي غضبه فهو لا يريدها أن تخافه واقترب منها معتذراً :

لم يكن الفراق هين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن