الفصل السابع عشر

2.8K 180 32
                                    

طبعا بعتذر جدا علي عدم نزول الفصول اليومين الي فاتوا بس الواحد كان مشغول في كذا حاجه واهمهم طبعا فرحتي بصاحبتي " دعاء سيد " لعقد قرانها وكانت ختامها مسك معاها بجد وطبعا الفصل ده اهداء ليها مني ♥️🥺

تاني حاجه بقي تعويضه عن التاخير ده الفصل المره دي طويل ويعتبر اطول من الفصول الي فاتت والأحداث في حلوة اتمني تعجبكم وبعتذر مرة تانيه وان شاء الله معادنا مع الفصل الجديد يوم التلات

الفصل السابع عشر

ظلت في المنزل لليوم التالي بناءاً علي رغبته حتى لا ترحل بمفردها في وقت متأخر وافقت علي ذلك، بعد أن تأكدت أنها أخذت كامل أغراضها خلعت السلسلة التي أحضرها لها وقت خطوبتهم والتي ظلت مرتدية إياها بناءاً علي رغبته ولكن الآن لم يعد لها داعي ، وضعتها علي المنضدة قبل خروجها من الغرفة ، وجدته لايزال يجلس مكانه منذ ليلة أمس وهو علي هذا الحال ، لم تملك الجرأة لتوجه أي كلمة إليه فلا يوجد شي يهون الأمر

كان يجلس مكانه علي أمل ان تغير قرارها في أي لحظة ولكن كل ما وجده هو الصمت المعتاد ، هذا الصمت الذي يقتله ، حملت حقائبها و خرجت من المنزل حتى وصلت إلي الأسفل وجدت جاسر ينتظرها بسيارته فهي قامت بالاتصال به وأخبرته بما حدث وأخبرته أن يأتي لأخذها ، ساعدها في وضع الحقائب في الحديقة ومن ثم صعد إلي السيارة بجانبها ، التفت إليها يوجه إليها سؤالاً واحداً :

- عامله اي يا تسنيم

أسندت رأسها علي الزجاج وهتفت بنبرة خاوية من الحياة :

- كويسة يا جاسر متقلقش عليا ، أختك عدت بالأصعب من ده بكتير

نظر إليها بحزن لا يصدق كل ما مرت به وأنه لا يوجد كلمة تهون عليها الأمر حتى ، أما هي أسندت رأسها على زجاج السيارة تتذكر آخر حوار حدث بينهما بالأمس عندما أخبرته برغبتها في الإنفصال

بمجرد أن نطقت بتلك الكلمة انتفض من بين يديها يحرك رأسه نفياً يرفض الأمر بأكمله وهو يقول بزعر :

- لالالا ، لا يا تسنيم مش هقدر ، علشان خاطري متسبنيش ، أنا مستعد أحاول مرة واتنين وعشرة بس بلاش تبعدي عني

أحاطت وجهه بين كفيها تحاول أن تهدأه وإفاقته من تلك الحالة بقولها :

- صدقني يا هشام مش هينفع ، أنا غلطت لما استغليتك علشان انسي اللي فات ، ظلمتك لما عشمتك و افتكرت أن هقدر اتخطي الماضي بيك ، بس أنا لسه عايشة في الماضي ده ، والماضي اللي بحاول اهرب منه هو الحاضر ومستقبلي كمان ، كده أحسن ليا وليك صدقني

أحاط وجهها بكفيه هو الآخر وأسند جبينه علي جبينها وهو مغمض العين ، كم هي صعبة عليه الحياة الآن وتجبره علي أصعب قرار ولكن في النهاية هو الأفضل بالنسبة إليه فهي لن تقدر أن تقدم له أكثر مما قدمته ، طبع قبلة علي قمة رأسها قبل أن يقول بنبرة متقطعة :

لم يكن الفراق هين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن