الثامن والعشرين
كان يقف أمام غرفة الطوارئ في انتظار خروج الطبيب حتى يطمئنه علي حالتها بعدما فقدت الوعي بين يديه ، أسند ظهره علي الحائط يتذكر ما حدث من ساعات قليلة بداية من محاولة قتله إلي اعتراف ذلك الشاب علي يدي الشرطة بأن هشام هو من حرضه علي خطف تسنيم و محاولة قتل عبد الرحمن وأيضاً أخبرهم بمكانه .
بعد أن أعترف الشاب بكل شئ أراد عبد الرحمن الذهاب لذلك المكان حتى يعيدها دون إنتظار قوة من الشرطة ولكن راشد منعه من ذلك حتى لا يخاطر بخيانة وأيضاً حياة تسنيم فهو لا يعرف الوضع هناك ، لهذا ذهب برفقة قوة من مركز الشرطة وفضل عدم إخبار أحد من عائلتها حتى يطمئن عليها و وجد أن هذا أفضل
وصلت السيارات أمام المنزل الذي أخبرهم به الشاب والذي كان يقع في منطقة شبه خالية من السكان وكان البيت يخص والد هشام و يعتبر مهجور وهو عبارة عن عمارة لا يوجد به سكان بسبب قلة الحياة في تلك المنطقة ، صعد عبد الرحمن و ظابط الشرطة وثلاثة من أفراد الشرطة أيضاً وظل الباقون بالأسفل محاصرين للمنزل احتياطياً و تأميناً إذ حاول هشام الهروب منهم ، سمع هشام صوت صافرات سيارة الشرطة أمام المنزل الأمر الذي أربك حساباته كلياً فمن أين علمت الشرطة بمكان هل يمكن أن يكون الشاب فشل في مهمته و تم القبض عليه ؟! ممكن فهو من ساعات وهو يحاول الاتصال به ولكن لا يرد ، ظل واقفاً مكانه لا يعلم ماذا يفعل خاصة عندما سمع طرقات قوية علي الباب وصوت ضابط الشرطة من الخارج ، لم يجد حاله سوى وهو يدخل غرفة تسنيم و يجذبها من معصمها يحتمى بها فهي وسيلة الخروج الوحيدة التي يملكها الآن
صرخت تسنيم متألمة من عنف قبضته عليها وأيضاً كانت مرتعبة من صوت صافرات الشرطة واقتحامهم المنزل ولكن ما طمئنها كثيراً هو رؤيتها لعبدالرحمن برفقتهم الأمر الذي جعلها تصرخ مستنجدة به :
- الحقني ياعبد الرحمن
بمجرد أن رائها بين يدي ذلك المخبول وهو يريد الانقضاض عليه حتى يقضي عليه تماماً ولكن منعه ضابط الشرطة قبل أن يتهور خاصة عندما رأى السكين التي علي عنق تسنيم :
- اهدي وبلاش جنان أنت كدة بتأذي مراتك
ظل هشام واقفاً بعيداً عنهم ويده حول خصر تسنيم يمنعها من الحركة واليد الأخرى تمسك بالسكين علي عنقها كتهديد صريح منه و خرجت منه صرخة مجنونة في وجههم جعلتها ترتعب :
- محدش هياخدها مني سامعين ، وأنا عندي استعداد أن اموتها ولا أنها تكون ليك يا عبدالرحمن
حاول الضابط الاقتراب منه بترقب وهو يهتف محذراً إياه :
- اللي بتعمله ده مينفعش يا هشام أنت خلاص اتقبض عليك ، بلاش تصعب موقفك اكتر
- وأنا حياتي مبقتش تهمني خلاص وكلامك ده مش هيغير حاجة من اللي انا عايزها يا هو يموت ، ياما هي اللي هتموت
أنت تقرأ
لم يكن الفراق هين
Romanceأولاه الشكر لفطومة Fatma El-Gouhary علي التصميم العظمه ده ثانيا الشكر لتسنيم جميلة الجميلات علي الموك اب ثالثا الشكر الاول دايما هيكون لنيڤين Neveen Salah علي تشجعيها الي عمره ما وقف ليا رابع حاجه ودي الاهم عارفة أن في أخطاء في الاقتباس بس ان شا...