الفصل العاشر
خرج من محل الهدايا و هو يحمل علبة مربعة الشكل ما يطلق عليها ( بوكس هدايا ) لونها أحمر متوجهاً إلي منزلها، يحاول أن يأخذ الخطوة الأولى في هذه العلاقة فهي منذ خطبتهم وهي تدعي الانشغال في العمل وترفض الخروج معه رغم أنه يأخذ الأذن من والدها، يريد التقرب منها حتى تعرفه أكثر، لا يريد أن يضيع تلك الفرصة من يديه أبداً مهما حدث،
فتحت له الخادمة الباب و أدخلته إلي الصالون ومن ثم صعدت لمناداة تسنيم والتي يعلم أن اليوم هو يوم عطلتها لهذا جاء اليوم، ظل جالساً في انتظارها لعشر دقائق كانت تغير ملابسها و من ثم نزلت إليه لا تفهم سبب زيارته لها، ولكنها تذكرت تهربها منه طوال الفترة السابقة وبالتأكيد تضايق من ذلك وجاء اليوم لمعاتبتها، ولكن ماذا تفعل فهي تشعر اتجاه بالذنب خاصا منذ رجوع عبد الرحمن لحياتها من جديد
كانت تتوقع أن تراه عابث في وجهها وكانت علي استعداد التام لمعاتبته، ولكن ما وجدته عكس ذلك تماما فلقد كان يضع العلبة على الطاولة ويجلس في انتظارها وبمجرد أن دخلت رفع أنظاره إليها وهو يرسم ابتسامة هادئة على شفتيه وهو يقول بمزح :
- تصدقي كنت فاكر انك هتتهربى مني هنا كمان، بس الحمد لله نزلتِ
اخفضت رأسها بحرج فهى بالفعل كما يقولون فعلت ما يفوق تحمله ولكن رغم ذلك أتي إليها وأيضاً يحضر لها هدية، توجهت تجلس على الكرسي المجاور للأريكة التي يجلس عليها وهتفت بنبرة معتذرة :
- أنا مش بتهرب منك ولا حاجة يا هشام أنا بس كنت مشغولة في الشغل اوي ، ولو أنت جاي تعاتبني ده ....
قاطعها قبل أن تكمل جملتها فهو بالتأكيد لم يأتي لأي معاتبة فهو لم يغضب منها من الأساس هو جاء لشئ آخر ، امسك تلك العلبة وهتف بنبرة هادئة :
- مين جاب سيرة العتاب ، العتاب ده لو أنا زعلان منك بس انا اصلا مقدرش ازعل منك ، أنا جيت علشان اشوفك شوية، وكمان اديكِ الهدية دى يارب تعجبك
اخذت منه العلبة وهي تنظر إليه بصدمه لا تصدق ما يفعله من أجلها، هل ما يفعله طبيعي فهي تحاول الابتعاد عنه وايضا تعامله بطريقة جافه وهو في المقابل يخبرها أنه لا يقدر على الغضب منها، ظلت على وضعها حتى سمعته يقول :
- آي مش هتفتحيها ولا ايه
حركت رأسها إيجابا وقامت برفع الغطاء من عليها وجدت بداخله دب صغير لونه وردي و أيضاً علبة صغيرة مستطيلة تحتوي علي سلسله فضيه تحمل اسمها و بجانبهم الكثير من أنواع الشكولاته التي تحبها ، تفاجأت وفرحت كثيراً بتلك الأشياء التي أحضرها لها ، حاولت أن تعبر عن فرحتها ولكن لسانها لم يقدر علي التعبير خاصة أمام نظرته المتلهفة التي ينظر إليها بها، لم تجد نفسها سوى ترسم علي شفتيها ابتسامة سعيدة راضية وهي تقول :
أنت تقرأ
لم يكن الفراق هين
Romanceأولاه الشكر لفطومة Fatma El-Gouhary علي التصميم العظمه ده ثانيا الشكر لتسنيم جميلة الجميلات علي الموك اب ثالثا الشكر الاول دايما هيكون لنيڤين Neveen Salah علي تشجعيها الي عمره ما وقف ليا رابع حاجه ودي الاهم عارفة أن في أخطاء في الاقتباس بس ان شا...