التاسع والعشرون

2.3K 165 50
                                    

يارب النت يفصل على العيال دي في اخر مشهد يارب 🙂🙂

::::::::::::::::::::::

الفصل التاسع والعشرون

بعد يوم طويل وشاق ها هو يوم جديد يبدأ في حياتهم لكن هل سيكون هادئاً أم كالمعتاد ...

استيقظت من نومها بكامل نشاطها بعد أن أخذت القدر الكافي من النوم الذي كانت تفتقده طوال الأيام السابقة ، نظرت بجانبها وجدته لا يزال غارقاً في النوم فلم ترغب في إزعاجه واتجهت ببطئ حتى تنعم بحمام هادئ ومنعش لعضلات جسدها ، بعد نصف ساعة كانت تخرج من الحمام وتجلس أمام المرآة و تمشط خصلات شعرها قبل أن تنزل إلي الأسفل ، أثناء ذلك استيقظ عبد الرحمن من نومته يفرد ذراعه بجانبه فلم يجدها الأمر الذي جعله ينتفض من مكانه بخوف ولكن اطمئن قلبه عندما وجدها جالسة أمامه وهتفت بهدوء :

- صباح الخير يا حبيبي ، اي قايم مفزوع كدة ليه

اجابها وهو يفرك عينيه وينهض متجهاً إليها :

- صباح النور يا حبيبتي ، مفيش أصل ملقتكيش جنبي فخوفت بصراحة ، مش كل شوية تختفى بقي

- لا متخفش خلاص مفيش اختفاء تاني قاعدة علي قلبك

- قصدك قاعدة جوا قلبي

قالها بنبره حانية وهو يطبع قبله علي قمة رأسها ومن بعدها اتجه إلي الحمام ولكنه سمعها تقول بصوت عالي :

- وانت خارج هات علبة الإسعافات علشان اغيرلك علي الجرح

لم تجد منه رد وعلي ما يبدو أنه سوف يعاند معها ، فمنذ أمس وهو يحاول إقناعها أنه مجرد جرح سطحي وليس بالخطير ولكن لا حياة لمن تنادي ، خرج من الحمام ولم تكن علبة الإسعافات معه الأمر الذي جعلها تستشيط غضباً من أفعاله وتحركت لتحضر الأدوات اللازمة وعادت إليه مرة أخرى تجلس أمامه علي الفراش وهي تقول بأمر غير قابل للنقاش :

- هتقولي جرح سطحي وحاجة بسيطة أنا مش بقتنع بالكلام ده ، هتغير علي الجرح من غير اي اعتراض

لم يجد مفر سوى أن ينصاع إلي أوامرها حتى لا تغضب أكثر من ذلك وبالفعل بدأت في تعقيم الجرح ، وأثناء ذلك طرح عليها سؤال يشغل باله منذ أمس :

-هو أنتِ فعلاً موافقة أننا نسافر يا تسنيم

أومأت له إيجاباً دون تفكير فهي كانت متوقعة هذا السؤال واجابته بهدوء :

- انت استحملت كتير من بابا يا عبدالرحمن وأنا عارفة أنه مش بيعاملك كويس وأن لو بيعمل كدة فعلشان ميزعلنيش مش اكتر ، و زي ما قولت مكان ما أنت هتبقي موجود أنا هكون موجودة المهم أكون معاك

- بس أنتِ مش هتقدري تكوني بعيدة عن اخواتك ومامتك وأنا مقدرش اعمل فيهم نفس اللي عملوه فينا الإحساس ده صعب يا تسنيم وأنتِ عارفة كدة كويس

لم يكن الفراق هين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن