الفصل الخامس و الثلاثون

2.5K 179 16
                                    

الفصل واسفة على التأخير وان شاء الله الفصل الي جاي يوم الاربع الساعه تلاته لي معادنا

:::::::::::::::::::::

الفصل الخامس و الثلاثون

وصلت أمام منزلها حسب الموعد المتفق عليه ، فاليوم سوف تبدأ أول خطواتها معه حتى يمضي قدماً وينسي الماضي بأكمله ، صعدت إلي الشقة وفتحت لها مها الباب ورحبت بها ومن ثم أفسحت لها المجال حتى تدخل ، أخبرتها أنها سوف تنادي والدتها وتعود مرة آخرى ، تحركت تسنيم في أرجاء الصالة تبحث بعينيه عنه لعله خرج من غرفتة ولكنها لم تجد شيئاً كان المكان فارغاً ، التفتت عندما سمعت ليلى ترحب بها هي الأخرى و وبعدها كانت على وشك إرسال مها لإحضار شيء تشربه ولكن اوقفتها تسنيم وهي تقول :

- لا متتعبيش نفسك ، بس لو ينفع تدخلي تلبسي علشان هننزل أنا وأنتِ و هشام

استغربا الإثنان ما قالته فهشام لم ينزل من المنزل منذ فترة طويلة وأيضاً لا يفهما أين سيذهبون ، وقبل أن يسألا اجابتهم تسنيم عن كل تلك الاسئلة :

- هو مش حضرتك طلبتي مني أساعد هشام واني الوحيدة اللي أقدر أخرجه من حالته دي ، ممكن بقي تدخلي تقوليله اني مستنياه علشان هاخده في مشوار صغير

- هنروح فين يا تسنيم

خرج ذلك السؤال من مها التي لا تفهم شئ فأجابتها تسنيم بهدوء :

- هنروح نقعد على الكورنيش شوية ، يلا بقي ادخلي البسي وحضرتك يا طنط ادخلي لهشام ممكن

لم يكن في يديهم شئ آخر سوى الاستماع إليها و تنفيذ ما طلبته ، وعلى الرغم من اعتراض هشام على الخروج من المنزل و الذهاب إلي أي مكان ، إلا أن ليلى استطاعت أن تقنعه وأخبرته أنه إذا لم يشعر بالراحة يخبرهم حتى يعودوا فوراً

وبالفعل بعد نصف ساعة كان ثلاثتهم في سيارة تسنيم متوجهين ناحية كورنيش النيل لاستنشاق بعض الهواء وأيضاً حتى تمحوا ذكرى قديمة بينهم واستبدالها بذكرى آخرى داخل عقله ولكن مع شخص آخر وأيضاً أكثر سعادة ، توقفت السيارة أمام كورنيش النيل في تمام الساعة الرابعة عصراً أي أنها على مقربة من وقت الغروب ، نزلت تسنيم ومن بعدها مها وظل هو جالساً في الخلف جسده متصلب مكانه لا يملك القدرة على الحركة أو إعطاء أي ردة فعل ، بمجرد أن وقف أمام الكورنيش ضربت رأسه تلك الذكرى الأليمة عندما علم بهوية عبد الرحمن و بدأ من وقتها إنهيار كل شي فوق رأسه

شعرت مها بأن هناك خطب ما فتقدمت ناحية الباب الذي فتحته وهتفت بقلق :

- انت كويس يا هشام

حرك رأسه نفياً وهو يقول بنبرة مرتعشة :

- أنا عايز اروح ، روحيني يا مها

كانت على وشك الموافقة إلا أن تسنيم اقتربت منهم وهي تقول بإصرار :

- لا يا هشام احنا لسه جايين ، يلا أنزل هنقعد حتى خمس دقايق و نمشي

لم يكن الفراق هين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن