السادس و الثلاثون
ها هو يجلس معها في الصالون بعد غياب دام طويله، لا ينكر اشتياقه إليها فهى تعتبر والدته الثانية وكان خائف عليها كثيرا طوال فترة مرضها، وفي الوقت ذاته يشعر بالحرج من تواجده بعد ما فعله و خيانته لثقتها الأمر الذي بالتأكيد أن يذكره أمامها مطلقا
في المقابل كانت تشعر أن هناك خطب ما بمراد أو ما تغير في شخصيته الأمر وكانت ترغب في أن تسأله الان ولكن تركت كل شئ في وقته وفضلت أن تسأله أولاه عن أحواله :
- طمني عليك يا مراد عامل اي، وسفر اي الي كنت مسافره ده
ابتلع لعابة بتوتر واعتدل في جلسته قليلا وبدأ لي اخبارها ببعض ما حدث معه في الفتره السابقة من تركة للمنزل للعيش بمفرده حتى يترك المجال أكثر لأخيه وبتول و تقدمه لخطبة آلاء، التزامه في الصلاة ومحاولاته لتغير من ذاته، سعدت جميلة بذلك كثيرا خاصا أنه بدأ خطوة في حياته و نسي أمر بتول تماما :
- أنا فخورة بيك يا مراد، وطالما بدأت صح يبقي ربنا هيكرمك
- يارب يا ماما جميلة، أنا بعترف أن غلطت في حياتي كتير و غيرتي كانت مسيطرة عليا والي كانت للاسف من اقرب الناس ليا، بس اهو اديني بحاول وطبعا حضرتك مش محتاجه اني اعزمك على كتب الكتاب
اومأ له إيجابا فهي بالتأكيد ستحضر، كان على وشك الرحيل و لكن أوقفته بسؤال اخير مباغت :
- علاقتك انت وجاسر عامله ازاي دلوقتي يا مراد
تفاجئ من سؤالها بعض الشئ والذي دفعه للكذب فبالتاكيد لن يخبرها بما حدث :
- الحمد لله يا ماما جميلة علاقتي أنا وجاسر كويسة جدا
تعلم الكذب على الجميع ولكنه اكبر فاشل في الكذب عليها تلك التي تعرفه من نظره عينه :
- من صغرك انت وجاسر وانتو جنب بعض، اه بتتخانقوا، بتختلفوا، بتبعدوا اوقات، بس عمركم ما حاجه قدرت تفرقكم، أنا لما شوفت جاسر وسألته نفس السؤال جاوب نفس الاجابه وده ياكدلي أن في حاجه حصلت بينكم، بس انا مش عايزة اعرفها، أنا كل الي عايزة أن الخلاف الي بينكم ميطولش وانك تصالح اخوك يا مراد قبل كتب كتابك
ودون أن يشعر سقطت دموعه تأثره بحديثها فهو يحتاج آخيه بجانبه الآن أكثر من أي وقت مضي، طال الفراق لأكثر من ثلاثه اشهر، ذلك الفراق الذي لم يكن هينا عليه بالمرة، لا يعرف إذا سامحه ام لا، إذا نسي الأمر ام لا، ولكن الأكيد أنه سوف ينتظر عوده أخيه حتى يواجهه لاول مرة بعد رحيله، تلك المواجهه التي لن تكون بالسهله أبدا على الطرفين
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ها هو يعود الي ارض الوطن من جديد بعد غياب دام أكثر من عشره ايام اشتاق فيهم لعائلته خاصه والدته والتي لم يعتاد البعاد عنها لفترة طويلة، وايضا اشتاق لتسنيم و جلوسهم سويا، واشتاق اليه أيضا، نعم لا ينكر اشتياقه لرؤيته والتحدث معه و لخلافهم الدائم عندما يتناقشا، اشتاق لسهراتهم سويا و تسكتعهم هنا وهناك، اشتاق لكل لحظة كان يعيشها سويا، ولكن هل معني ذلك أنه سامحه حقا لا يعرف، هل إذا رآه أمامه هل سيعانقه ام سيضربه، هل سخبره أنه اشتاق اليه أم أنه ينفر من رؤيته أمامه، مئات الشئ و عكسها تدور داخله تجعله غير مستعد لهذا اللقاء الحتمي والذي يجب أن يحدث عاجله ام أجله
أنت تقرأ
لم يكن الفراق هين
Romanceأولاه الشكر لفطومة Fatma El-Gouhary علي التصميم العظمه ده ثانيا الشكر لتسنيم جميلة الجميلات علي الموك اب ثالثا الشكر الاول دايما هيكون لنيڤين Neveen Salah علي تشجعيها الي عمره ما وقف ليا رابع حاجه ودي الاهم عارفة أن في أخطاء في الاقتباس بس ان شا...